الاثنين، 9 مارس 2009

على الحدود


هؤلاء ...
يظنون أني مع هؤلاء ...
وهؤلاء ...
يضعونني بكفة هؤلاء ...
وأنا على الحدود ...
لست أعرف هؤلاء ...
ولست أفهم هؤلاء ...
وفي وجهة نظر كلٍ منهم ...
أنا رجلٌ ...
في منتهى الغباء ...

*********
على الحدود ...
أنا لا أعرف لي أرضا ...
كل ما حولي هو أرضٌ للآخرين ...
الذين قد يرضون بك وسيطا بينهم ...
ولكن من المستحيل ...
أن يقبلوك وسطهم !! ...

*********
على الحدود ...
أشعر بالضيق الشديد ...
لا يوجد متسع لأي شيء ...
وخاصة ...
إذا كان شيئا في منتهى الخصوصية ...
كل همّي هنا ...
على الحدود ...
أن أربط بين أرضين ...
فكرين ...
قلبين ...
وأن أعمل جاهدا ...
ألا أفرق شملهم ...

*********
على الحدود ...
لا أعرف ماذا أريد ...
أضحك ..
أم أبكي ...
أصمت ...
أم أشكي ...
أصلح ما هدمتُ ...
أم أهدم ما أبني ...
كيف أعرف ما أريد ....
وأنا تائهٌ عن أرضي ...
غريبٌ أنا –رغم ما أفعل- ...
عن أرضهم ...

*********
على الحدود ...
سأصبح أنا دائما ...
ما دمتُ لست مع هؤلاء ...
ولا هؤلاء ...
ما دمتُ أعلن دائما ...
أني لست مهتما ...
بأن ينزل عندي المطر ...
بأن لا أبات مستقرا ...
وأن أشعر دوما بالخطر ...
وبأني رضيت بالحدود ...
كي لا ينازعني عليها البشر ...

*********
هؤلاء ...
لا زلوا يتشككون في أمري ...
ورغم ذلك ...
يطلبون مني البقاء !!! ...
وهؤلاء ...
يطمئنون لي ...
لا مودة بيننا ...
ولا عداء ...
ولكن ...
إن نظرت في عيون الجميع ...
هؤلاء وهؤلاء ...
سترى كم يستكثرون عليّ الحدود ...
وستعرف كم أنا محسود ...
حتى على هذا العناء ...

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق