لا أفهم لماذا يستحتضر السياسيون والثوريون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" فقط وأكرر فقط .. بعد سفك
دماء الأبرياء في كل واقعة تمر بها بلادنا !!...
في الحقيقة لا أدري لماذا لا يستحضرونه من قبل ذلك ؟!!
ففي الحديث ما يدلل على عظم الجرم الذي يرتكب بقتل رجل مسلم وأنه أهون عند الله
من زوال الدنيا وما فيها .. ولكنه أيضا يحمل في طياته الحث على فعل المستحيل الذي قد
يصل إلى زوال الدنيا كي لا تراق تلك الدماء !!!
لا أعرف إن كانوا يرون في شقاقهم وانقسامهم وانشغال كل منهم بأيدولجيته واهدافه
ما يسبب سقوط تلك الدماء أم لا .. ولكنني آمل إن يكونوا قادرين على الإتحاد والوقوف
في صف واحد -وهي أشياء أقل من زوال الدنيا- لحفظ دماء سقطت ولا زالت تسقط كل يوم فداء
لاتحادهم !!
لا أدري إن كان هذا يدخل في حسابات المشايخ الذين صاروا يجتهدون لاختيار حكام ليضمنوا لهم تطبيق
الشريعة بالقانون بعد أن فشلوا في دعوة الناس إليها بالحكمة والموعظة الحسنة ، لا أدري
إن صارت دماء الناس أخف الضررين عليهم أم تطبيق الشريعة التي يريدون !!.
لا أدرى ... ولكننا جميعا مذنبون ... كلنا نحمل في رقابنا ولو قطرة من تلك الدماء
... وكلنا مسئولون عن إيقاف هذا النزيف ... من قبل ومن بع حدوثه .. حتى لا نلقى الله
بدماء أشخاص لا نعرف أسمائهم ...
اللهم جنبنا عن الفتن .. ما ظهر منها وما بطن ...
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق