الاثنين، 4 يونيو 2012

خارج حدود الدار !!!


أيها التاريخ …
نكتب إليك الآن .. و نحن خارج حدود الدار …
نكتب إليك الآن …
كما كتبت فلسطين …
وكل أمة فشلت في الاختيار …
كل أمة جوعى ...
فشلت في الاتفاق على طعام لتأكله …
فقررت الانتحار …
كل أمة محتلة …
لم يحتلها الغرباء …
ولكن احتلتها أطماع أصحاب الدار...
أطماع أصحاب الدار !! …

-------------

نحن يا سيدي …
نخبة أبرار ….
نبيع أوطاننا دون أن ندري …
بجهلنا ..
و بأيما أسعار …
أو ان أردت مجانا بلا أسعار …
يكفيك أن تجعلنا حراسا لها …
وأن تُأمن لنا فتات من قوتها …
وعندها …
فلتنعم أنت عزيزي بما بها من أسرار ...
نعلم أن التاريخ لا يأبه بما وراء الباب …
التاريخ لا يذكر الشعوب بقدر ما يذكر الحراس …
التاريخ لا يذكر الحملان وانما ...
يذكر القادر على الإفتراس …
التاريخ لا يذكر الشهداء …
ويذكر الرؤساء !!...
ونحن نريدك أن تذكرنا …
حتى وإن كان في مزبلتك سيدي ..
نعم في مزبلتك سيدي ...
هكذا نريد ...
وبمنتهى الاختصار …

------------------

إلى أين ؟!
ستجدنا سيدي في كل مكان …
ستجد جهلنا في كل مكان ..
ستجد طمعنا في كل مكان ..
ستجد غرورنا في كل مكان ..
ستجد كبريائنا في كل مكان ..
ستجد أيضا ضعفنا وعجزنا يملأ المكان …
اكتب عنا ..
اكتب أنّا من طمعنا بما في السماء ...
و أضعنا ما في اليدين …
اكتب أنّا من يجمعنا كرهنا …
ويفرقنا الحب في ساعتين …
اكتب أنا من ننافق بعضنا …
اكتب أنا من نخون بعضنا …
اكتب أنّا على وشك أن نقتل بعضنا …
ومن قتلنا و خاننا وقتلنا ...
نشهره كالسيف في وجوه بعضنا …
اكتب أننا عصيٌ مفرقةٌ …
يسهل كسرها …
إلى نصفين ...
وحين أردنا وحدة الصف اتحدنا …
ولكن في صفين …
في صفين !!!...

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق