أيها
التاريخ …
نكتب
إليك الآن ..
و
نحن خارج حدود الدار …
نكتب
إليك الآن …
كما
كتبت فلسطين …
وكل
أمة فشلت في الاختيار …
كل
أمة جوعى ...
فشلت
في الاتفاق على طعام لتأكله …
فقررت
الانتحار …
كل
أمة محتلة …
لم
يحتلها الغرباء …
ولكن
احتلتها أطماع أصحاب الدار...
أطماع
أصحاب الدار !!
…
-------------
نحن
يا سيدي …
نخبة
أبرار ….
نبيع
أوطاننا دون أن ندري …
بجهلنا
..
و
بأيما أسعار …
أو
ان أردت مجانا بلا أسعار …
يكفيك
أن تجعلنا حراسا لها …
وأن
تُأمن لنا فتات من قوتها …
وعندها
…
فلتنعم
أنت عزيزي بما بها من أسرار ...
نعلم
أن التاريخ لا يأبه بما وراء الباب …
التاريخ
لا يذكر الشعوب بقدر ما يذكر الحراس …
التاريخ
لا يذكر الحملان وانما ...
يذكر
القادر على الإفتراس …
التاريخ
لا يذكر الشهداء …
ويذكر
الرؤساء !!...
ونحن
نريدك أن تذكرنا …
حتى
وإن كان في مزبلتك سيدي ..
نعم
في مزبلتك سيدي ...
هكذا
نريد ...
وبمنتهى
الاختصار …
------------------
إلى
أين ؟!
ستجدنا
سيدي في كل مكان …
ستجد
جهلنا في كل مكان ..
ستجد
طمعنا في كل مكان ..
ستجد
غرورنا في كل مكان ..
ستجد
كبريائنا في كل مكان ..
ستجد
أيضا ضعفنا وعجزنا يملأ المكان …
اكتب
عنا ..
اكتب
أنّا من طمعنا بما في السماء ...
و
أضعنا ما في اليدين …
اكتب
أنّا من يجمعنا كرهنا …
ويفرقنا
الحب في ساعتين …
اكتب
أنا من ننافق بعضنا …
اكتب
أنا من نخون بعضنا …
اكتب
أنّا على وشك أن نقتل بعضنا …
ومن
قتلنا و خاننا وقتلنا ...
نشهره
كالسيف في وجوه بعضنا …
اكتب
أننا عصيٌ مفرقةٌ …
يسهل
كسرها …
إلى
نصفين ...
وحين
أردنا وحدة الصف اتحدنا …
ولكن
في صفين …
في
صفين !!!...
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق