قابلته
بترحاب شديد ...
كان
يصطحب الحزن كعادته ...
ويأتيني
ليشجيني بصمته الرهيب...
في
انتظاره كنت أنا ...
منذ
زمن بعيد ...
كنت
أشفق عليه ...
وحيدا
كان مثلي ...
غريب
... يصادق
غريب ...
بالطبع
قدمت له قهوتي ...
فلم
يشربها ...
سألته
إن كان يحتاج لطبيب ...
سألني
كيف أطيق رفقته ...
أخبرته
باعتيادي عليها ...
حديثنا
كان بلا صوت ...
كل
منا يشغله حاله ...
كل
منا يفتقد الجديد ...
كل
منا يفتقد الحبيب ...
لم
يفارقني ...
فهو
حين يزورني ...
نادرا
ما يغادر...
دون
أن يبيت ليلة أو ليلتين ...
يرافقني
في سريري ...
ويضع
رأسه على ذات مخدتي ...
ونحلم
أحلاما مشتركة ...
نعم
أحلاما مشتركة ...
لا
نذكرها عندما نصحو ...
اللا
شيء ...
هو
ما يقدمه لي ...
وهو
ما أقدمه له ...
كل
منا يفارق الآخر ...
غير
شاكرٍ...
أو
ممتنٍ على الأطلاق ...
المجاملة
فقط ...
والشفقة
–كما ذكرت آنفا-
هي
التي تحملنا على احتمال بعضنا ...
عند
رحيله ...
أودعه
بحرارة ..
كما
أستقبلته تماما ...
أطلب
منه أن يتذكرني ...
وكاذبا
...
أطلب
منه أن يكرر الزيارة ...
يبكي
كثيرا على الأبواب ...
يذكر
أنه سيفتقدني ...
أقدر
شعوره بشدة ...
فحقيقة
...
هو
قلما سيجد أحمقا مثلي ..
تحلو
له قضاء ليلة ..
أو
ليلتين ...
مع
الملل ..
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق