ومرّ الوقت ...
كعادته مرّ من أمامي ...
لم يحاول مرة ...
أن يأتي من خلفي ...
ولكنه دوما ...
كان يأتي من أمامي ...
كان يحاول أن يخبرني شيئا ...
أو أن يلفت انتباهي ...
لكنني لم انتبه ...
ولم أحاول ...
**********
في اتجاه واحد ...
كان يسير في اتجاه واحد و لا يعود ...
ولا يلتفت وراءه ...
كم أثار فضولي أن أعرف إلى أين يذهب ؟! ...
ولم لا يتوقف ؟! ...
فكرت أن أمشي وراءه ....
فتعبت ...
وتوقفت ...
فإذ به مرة أخرى ...
وفي نفس الأتجاه ...
يمرّ من أمامي !!! ...
**********
الثانية ظهرا ....
هو الوقت الذي أوقفته فيه ....
صامتا كان ...
مربوطا أمامي ...
كان لابد أن أسأله عن السبب ...
سألته لم يمشي طويلا ...
بلا تعب ...
سألته لم لا يتوقف ..
أو يقترب ...
سألته كثيرا ...
كثيرا ...
ولم يجب ...
أنظر في ساعتي الواقفة ...
قررت أن أستغل توقف الزمن ...
فلأفعل ما أريد ...
ومن ثم أطلق الوقت ...
وحينها سأكون قد سبقت الزمن !! ....
***********
الثانية ظهرا ....
أنهيت كل أعمالي ....
مابقى إلا أن أطلقه ....
و لأرى نتيجة أفعالي ...
كان لا زال ساكنا ...
ما أن فككت أسره .. حتى فلت ...
أنتظرت أي شيء .. فلم أجد ...
نظرت في ساعتي ...
كانت كالمجنونة ...
ترتعد ...
تدور وتدور ...
كل ما انتظرته ...
مر عليّ ...
لكنه لم يجدني ...
نعم ...
كل ما انتظرته ...
أتاني ...
فلم يجدني !! ....
**********
كل شيء في هذه الدنيا ...
يأتي بصحبة وقته ...
فإن حبست وقته ...
ففي عمرك لن تجده ...
ولن يأتي إليك ...
**********
هكذا قالها لي ...
وهو لأول مرة يمر من ورائي ...
بعد أن سبقته ...
ما عدت أراه ...
وما تمنيت أن يمر أمامي مرة أخرى ....
لكنني ذات ليلة ...
حلمت أني أمر أنا أمامه ...
وفي أتجاه واحد ...
وبعد الثانية ظهرا ...
أدنو وأقترب ...
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق