اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۳۵﴾
في المسجد الحرام ، أمام الكعبة مباشرة ، ووراء إمام إعتاد أن يقرأ هذه الآية في صلاة المغرب ،كان أول مرة أتذوق هذه الآية ، كان ذو صوت أجش ، لن تجد فيه الحلاوة بقدر ما تجد فيه الإخلاص ، هذا الإخلاص الذي جعل عيناي تدمعان عندما علا صوته وهو يقول ((نور على نور)) ، شعرت بمعنى النوران وقتها ، النور المادي ، والنور المعنوي ، النور الذي يضيء لنا السموات والأرض ، والنور الذي يضيء قلوبنا ، عرفت معنى الخشوع عندما كررت الصلاة وراء ذات الرجل ، و هو يقرأ ذات الآية ، بصوته العجوز المخلص ، والذي لم أعد أستطع -حتى عمري هذا- أن أتذوق معنى الآية إلا بتلاوته لها ، فالآية لا تحتاج للتفسير بقدر ما تحتاج للتخيل والتذوق ، والتدبر في صفة من صفات الله التي يضرب لنا بها المثل .
الشيخ هو عبد الله الخليفي ، إمام الحرم المكي ، توفاه الله عام 1414 هجرية ، أي وأنا أبلغ من العمر 10 سنين ، رحم الله الشيخ ، وجزاه الله عني خيرا هذه اللحظات التي لم أبلغ مثلها من بعد صلاتي ورائه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق