الاثنين، 23 نوفمبر 2009

وألقيت القنبلة ...


وألقيت القنبلة ...
وانتظرت الانفجار ...
لكنها لم تنفجر ...
كانت آخر ما لدي ...
كنت أسمع دقات قلبي ...
تتعالى ...
خائفٌ ربما ...
لكنني ...
لم أعتد أالهروب مما أخاف ...
أو أُظهر أمامه خوفي ...
لحظات كساعات ...
مرّت علي ...
وأنا في الانتظار ...
أعوام و أنا واقف أمام هذا الجدار ...
حاولت تسلقه ...
ففشلت ...
حاولت أن أكسره ...
فانكسرت ...
حاولت أن أهمله ...
فما استطعت ...
وما عاد أمامي سوى القنبلة ...
أفجرها لينهار ...
فما عدت أطيق الوقوف وراءه ...
عاجزا ...
مهزوما ...
استجدي الانتصار ...
وها أنا ألقيتها ...
وأنتظر الأنفجار ...
انظر ورائي ...
لا وجود للجدار ...
قنبلتي حطمته ...
دون أن تنفجر ...
دون أي دمار ...
أشك الآن أني قد مت ...
وهذه أوهام ما بعد الانتحار ...
صوتها يداعب أذني ...
لأول مرة ...
تقبل علي بوجهها ...
حاملة بيديها ...
قنبلتي الفاسدة ...
-تلك التي خذلتني-
ولم تنفجر ...
تشكرني لأني...
ألقيت إليها القنبلة !!! ...
تخبرني بانها...
كانت تنتظر ...
أن أخلي جيوبي...
من كل الأسلحة ...
حتى تفتح لي الجدار ...
لم أعرفها ولم تعرفني ...
لم تدع لي أي اختيار ...
أهديتها قلبي ...
فقد كانت تستحق ...
فهي التي حررته ...
من وهم سجنه ...
ومن أسلحتي وقنبلتي ...
التي غربته ...
هي التي أخرجته ...
من هذا الحصار ...
قبل موته بقليل ...
وقبل أن أنهار ...

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق