بحثت
عمن يفتيني في أمر المفتي فلم أجد !!..
ما الذي فعله المفتي ؟؟ ..
زار
القدس ؟! ..
حدث
قلبك قليلا قبل أن أكمل كلامي ، أتحسده
؟!..
دعك
من قلبك الآن ، فلنستشر أحدا ! ..
لن نذهب إلى دار الإفتاء المصرية بالطبع حيث
أنه الآن يرأسها !! ..
ملاذنا
إذن هو دار الإفتاء السياسية ، قنوات
التلفاز ، برامج التوك شو ، الجرائد
(الحرة)،
الكل ينتقد المفتي ، الكل يطالب بإقالته
، الكل يلومه ، البعض يراه جزء من مؤامرة
المجلس العسكري لإلهاء الناس ، والبعض
يجده جزء من المؤامرة اليهودية لتهويد
القدس !!،
البعض تذكر -بعد
أكثر من عام أو يزيد-
أنه من
فلول نظام المخلوع وأنه شخصيا -المخلوع-
من نصبه
!!
السؤال
الذي تبادر بذهني ، أليس هو مفتينا ، فمن
يتبع الآخر ، أهو من يتبعنا أم نحن من
نتبعه !! ،
وإن كان هو من يتبعنا ، فما حاجتنا إلى
مفتي ليفتينا !!!.
صرخوا
بوجهي : "لقد
خرج عن الإجماع الوطني"
، فسألت
: أي
اجماع تقصدون ؟!
،
فلتجتمعوا على ما تحبون ، من قبل أن تجتمعوا
علي ما تكرهون ، وهل أعاد لنا إجماعنا
الوطني شبرا من الأرض أم جعلكم على شاشات
التلفاز تتفاخرون وعلى القدس تتباكون ؟!
وما
دخل الإجماع الوطني في عزل منصب مفتى
الديار المصرية ، ما دخل المسألة السياسية
في منصب ديني جل مقوماته العلم الديني
وليس الموقف السياسي ، في رأيي ليس لأحد
حق مسآءلة المفتى سوي مؤسسته التي ينتمي
إليها وهي الأزهر ، فهي الأدرى بعلمه
والأقدر على مناقشته علما بعلم ، فلم
يملؤون القنوات بهؤلاء يتحدثون عنه ؟!
قديما
قالوا "من
قال لا أعلم فقد أفتى"
!! ،
فاكتساب العلم ليس هو الضمان لإجادة
الفتوى ، وإنما القدرة علي كسر الغرور و
الكبر والاعتراف بالجهل في مسألة قد يسألك
إياها الناس ؟ كم من السياسيين والصحفيين
والإعلاميين يستطيعون الفتوى في ضوء هذه
القاعدة ؟!!
قد
أختلف معه كثيرا ، وقد ألومه كثيرا ،
ولكنني لا أدعي علمه ، ولا أجد في ما فعله
إلا شأنه ، وأظنه كان يدرك أبعاده ، ولكن
تسآئل في ما بينك وبين نفسك ، إن خيرت بين
منصبك وبين زيارة مسري رسول الله ، فماذا
ستختار ؟! .
خرجت
من دار الإفتاء السياسية بمجرد الأسئلة
، فلا مجال للأجوبة هناك ، أخطأ الرجل أو
لم يخطأ ؟! ،
لم يجبني أحد برأي علمي واحد ، كلها أراء
قومية تعود إلى خمسون عاما مضت ، متشبثين
بها كأصنام يعبدونها ، لتنجيهم من أصنام
أخرى يكرهونها ، تسآءلت حينها :
ِلم لم
يوقف التطبيع مع إسرائيل تقدم تركيا ، أو
أشعرنا لحظة بالحط من كرامتها !!
، و كيف لم تؤثر علمانيتهم من تدين شعبهم بل إنها
زاددت من بعثة حجيجهم ؟!
.
لحظة
، ألهذا علاقة بما فعله رسول الله حين هدم
أصنام الكعبة فقط قرب نهاية دعوته ؟!
في
النهاية ، ركنت إلى ملاذي الآخير ، ودار
إفتائي الفطرية، ذهبت إلي قلبي سريعا
لأستفتيه !!.
"استفت
قلبك ولو أفتوك"
ولو
أفتوك !!
صدق
رسول الله صلى الله عليه وسلم
تحياتي
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق