الأحد، 20 مايو 2012

في اختيار الرئيس (الأخيرة) : هذا هو اختياري !!


قبل شروعك في قراءة هذا المقال ، يمكنك بمجرد النظر في الصورة المصاحبة له أن تعرف هذا الاختيار !!.

لست أكتب اليوم -ونحن علي بعد ساعات من صمت انتخابي قررت الالتزام به- وفي نيتي محاولة تبرير اختياري أو شرح الإسلوب الذي سلكته للوصول إليه ، ولكنني نويت كتابة هذا الاختيار بكل تفاصيله التي اخترتها فيه ، نويت كتابة مشاعري عنه ، نعم مشاعري عنه ، تلك التي حاولت كتمها خلال مدة الدراسة التي عكفت عليها محاولا الوصول إلى هذا الاختيار رغم ما يحيط بنا من متغيرات عملت جاهدة على التأثير في صحته ودقته !!

نعم .. اخترت مصر القوية ، مصر الجديدة الخالية من فلولِ و عجزِ نظامها القديم وأساليبه الأمنية المتعجرفة وهرم عقول وزرائها ومسئوليها !!.

اخترت مصر القوية ، وأعلم أنها ليست المشروع الأفضل للنهضة ، ولكنها المشروع الأنسب لمخاطبة صناع هذه النهضة ، لمخاطبة أفراد شعب كلٌ بلغته التي يفهم و كلٌ بحاجته التي يريد !.

اخترت مصر القوية ، لم اختارها مشروعا مدنيا ولا اسلاميا ، وإنما اخترتها مشروعا مصريا خالصا لا يفرق بين المصريين حسب دينهم أو انتمائتهم، بل يجمعهم تحت شرف جنسية يحملونها جميعا ويعتزون بها.

اخترت مصر القوية ، مصر الشابة تلك التي تحكمها أفكار شبابها وأحلامهم وطموحاتهم ، مدعومة بخبرة كبارها الذين يعملون بكل جد واجتهاد نحو تمكين شبابها وتسليم القيادة إليهم!.

اخترت مصر القوية ، لأنها جعلتني لا اختار رئيسا لنفسي ، بل اختار رئيسا لي و لغيري من المصريين يراعي مصالحنا وحاجاتنا المشتركة قبل أن يراعي حاجة أي منا الفردية! .

اخترت مصر القوية ، لأنها منحتني الثقة بنفسي قبل أن تمنحني الثقة برئيس يحكمني ! ، ثقة بأني الحاكم الفعلي لهذه البلاد ، وأنه -الرئيس- مجرد موظف سيعمل تحت أمرتي !.

اخترت مصر القوية مشروعا ، وعبد المنعم أبو الفتوح رئيسا منفذا ، وحاملا لأمانة الوطن التي سنشاركه في حملها ، سنحاسبه -كما سنحاسب أنفسنا - إن ضيعها ، وسنشكره -كما سنشكر أنفسنا- إن أداها لأهلها من دون خلل أو نقصان !!

اخترتهم متوكلا على الله ومستخير له فيما اخترت وخاتما دعائي بقوله تعالى :
"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ..
ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا …
ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به …
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا …
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"

آمين …

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق