السبت، 2 مارس 2013

رسالة ذكرياتي الماضية إليك …



أملي الذي زرعته بالماضي وأرعاه في حاضري لأجنيه بمستقبلي ..

سلام أيامي التي تمر بلا مذاق في البعد عنك !! ، أيامي التي مضت فلم أبعث إليك فيها رسائلي ، واستبدلتها بأشواق مغلفة ببعض من حنين ، وأساور من مودة حليتها بإخلاص المحبين ، وسهام عشق مدببة لا تدمي سوى الكارهين ، وأحلام نسجها الصدق وبات يحرسها من الخائنين ، كلها داومت على إرسالها إليك ، واليوم أكتب لأعلم إن كانت قد وصلتك ، أم أن رسلي قد ضلت طريقك الذي وصفت ، وتاهت عن بيت الشمس الذي تسكنين !!


حبيبتي الدائمة ، أجلس الآن لأكتب متعلقا بأستار الماضي ، لا أدري لماذا جعلَت أقلامي تجتر تلك الذكريات الماضية ، لربما حاولَت أن تبحث فيها عن بذرة حبك التي زرعت ، ولربما جعلَت تفتش لأي سبب تركت جميع طرقي راضيا وفي طريقك سلكت ، ولربما عادت لتسألني - كما تسأليني أنت دائما – "هل قبلك قد أحببت" ؟! . ولربما ولربما ، ولكنني أيا حبيبتي لا أدري حقيقة كيف إليك وصلت ، أكتب أنا من خلال أقلامي ولا أعلم عن أيامي سوى ماض هداني لدربك ، وحاضر أقف فيه بباب قلبك ، ومستقبل سأحياه بحبك ، وذاك وإلى الأبد .. يكفيني !!.

أتعلمين أميرتي ، أنا لا أذكر أني قد امتلكت شعورا كالذي أحمله إليك ، أنا لا أذكر أني قد أحببت بغيرك سوى بعضا مما انتظرته فيك ، أنا في الحقيقة لا أنسب ذكرياتي الماضية إلى ماضٍ نسيته منذ رؤياك ، وإنما أنسبها إلى أقدار جعلت - ولا زالت - تمضي بي إلى حيث أهواك ، أهواك ، وإن فتشت في ماضيّ كله عن المعني لهذه الكلمة لما استطعت شرحك سوى بحروف اسمك لا أكثر .. بحروف اسمك لا أكثر !!

سأتوقف الآن ، لكأنني قد أطلت عليك ، ولتحتملي رسلي التي ستظل طائفة ببابك ، لتنقل إليك أشواقي، ولتحرسك ، ولتخبرني لحظة نسيانك ما مضى ، ولحظة سكون قلبك بأرضي ، ولحظة أنك تطمئنين !!

في انتظار جوابك .. ولو بعد حين ..

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق