أملي
الذي زرعته بالماضي وأرعاه في حاضري
لأجنيه بمستقبلي ..
سلام
أيامي التي تمر بلا مذاق في البعد عنك !!
،
أيامي التي مضت فلم أبعث إليك فيها رسائلي
، واستبدلتها بأشواق مغلفة ببعض من حنين
، وأساور من مودة حليتها بإخلاص المحبين
، وسهام عشق مدببة لا تدمي سوى الكارهين
، وأحلام نسجها الصدق وبات يحرسها من
الخائنين ، كلها داومت على إرسالها إليك
، واليوم أكتب لأعلم إن كانت قد وصلتك ،
أم أن رسلي قد ضلت طريقك الذي وصفت ، وتاهت
عن بيت الشمس الذي تسكنين !!
حبيبتي
الدائمة ، أجلس الآن لأكتب متعلقا بأستار
الماضي ، لا أدري لماذا جعلَت أقلامي تجتر
تلك الذكريات الماضية ، لربما حاولَت أن
تبحث فيها عن بذرة حبك التي زرعت ، ولربما
جعلَت تفتش لأي سبب تركت جميع طرقي راضيا
وفي طريقك سلكت ، ولربما عادت لتسألني -
كما
تسأليني أنت دائما – "هل
قبلك قد أحببت"
؟!
. ولربما
ولربما ، ولكنني أيا حبيبتي لا أدري حقيقة
كيف إليك وصلت ، أكتب أنا من خلال أقلامي ولا أعلم عن
أيامي سوى ماض هداني لدربك ، وحاضر أقف
فيه بباب قلبك ، ومستقبل سأحياه بحبك ،
وذاك وإلى الأبد ..
يكفيني
!!.
أتعلمين
أميرتي ، أنا لا أذكر أني قد امتلكت شعورا
كالذي أحمله إليك ، أنا لا أذكر أني قد
أحببت بغيرك سوى بعضا مما انتظرته فيك ،
أنا في الحقيقة لا أنسب ذكرياتي الماضية
إلى ماضٍ نسيته منذ رؤياك ، وإنما أنسبها
إلى أقدار جعلت -
ولا
زالت -
تمضي
بي إلى حيث أهواك ، أهواك ، وإن فتشت في
ماضيّ كله عن المعني لهذه الكلمة لما
استطعت شرحك سوى بحروف اسمك لا أكثر ..
بحروف
اسمك لا أكثر !!
سأتوقف
الآن ، لكأنني قد أطلت عليك ، ولتحتملي
رسلي التي ستظل طائفة ببابك ، لتنقل إليك
أشواقي، ولتحرسك ، ولتخبرني لحظة نسيانك
ما مضى ، ولحظة سكون قلبك بأرضي ، ولحظة
أنك تطمئنين !!
في
انتظار جوابك ..
ولو
بعد حين ..
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق