وقالَت ...
"أنتَ مَا أحببتني
أبدا !!" ...
فزَاغ سَمعِي ...
تُهتُ بينَ ما تَلا هَذِه
الجملةِ مِن كَلِمَات ...
كَان قَلبِي مُتهما فِي
حُبه وَراء الضُلوع ...
وهيَ تُحاول أن تُقنِعه
..
كَيف تَوهّم الوُقوعَ بِحُبها
!! ...
كانَ يَثقُ فِي حُكمِها
...
و كَان يُصَدقَها ...
وبين استمرارٍ فِي تَصدِيقِها
...
أو استمرارٍ فِي حُبّها
...
كانَ عَليه الاختِيار
...
كانَ عَليه أن يُدافع عَن
نَفسِه أمَامها ...
كانَ عَليه أن يُدافع عَني
...
بَعد أن خَذلتُه .. و خذلتُها
...
كانَ عَليه أن يبَحثَ فِي
ذاكرتي المُعطَلة مُنذ غِيابِها ...
عن لوحةٍ يوما رُسِمَت
لأجلها ...
عن قلمٍ كَتبتُ به رسائِلي
لَها ...
عن قلقِي عَليها ...
عن خَوفِي مِن حُزنها
...
عن ارتباكِي لحظةً ...
هل استطيعُ اسعادَها
؟!! ...
كان عَليه أن يَجدَ فِي ذاكرتي مَا يُثبتُ خَطئَها ...
لكِنه لَم يفعل ...
آثر الصَمتَ ...
والحُزنَ أنّها ...
لم تحمل له ما يبرأه
...
في ذاكرتها !! ...
**********
عَلا صَوته فِي الأرجَاء
مُكتئبا ..
"وأنا أعتَرِف"
!! ...
كان استِسلاما سَريعا
...
كان يَحمُل ذَنبي وخَطأي
في حَقِّها ...
كان يَحمُل فَشلِي فِي
إيصال حُبّه لها ...
كان يُعاقِبني بِهجرِها
...
خَاطَبتُه مُعاتِبا ...
لكِنك تُحبها ...
فأجَابَني ..
لكِن حُبّي لا يُكفّر
الذَنب !! ...
*******
حَالِماً ...
لم اعتَرِف بِتِلك النِهاية ...
وبَقِيتُ أُمسِكُ خَيطَ البَداية ...
أنتَظرُ مِمّن آلمتُه
...
أن يَمنَحنِي ابتِسامة
!! ...
ولا زِالتُ انتظر !! ...
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق