أنتَ
... لماذا
تركتها ؟؟؟...
إن
كنت حقا تحبها ...
كما
تُردد دائما...
ولكن
بعيدا عنها ...
وفي
غربة منها ...
و
من وراءها !! ...
********
وأنتَ
... لماذا
سكنتها ؟؟؟...
إن
كنت تكرهها ...
وتكره
أهلها ...
هي
لا تريدك ...
وأنت
كل يوم ...
بعلو
الصوت تخبرني ...
أنك
لا تريدها !!...
********
سؤالان
بلا إجابة ...
كل
منهما ...
سأله
طفل صغير ...
لأبيه
...
الطفل
لم يكن يتحدث عن أمه ...
كما
قد تظن للوهلة الأولى ...
كل
طفل فيهما ...
كان
يسأل عن وطنٍ ...
أحدهما
...
غائب
عنه ...
والآخر
...
لا
زال يسكن فيه ...
************
الحب
صغيري ...
مذاهب
شتى ...
قد
أكون أحبها ...
ولكن
...
كما
ترى ...
هي
لا تغير نفسها ...
هي
كل يوم ...
بذات
الثوب ...
ذات
الطريقة والأداء ...
وأنا
لا أقو على تغيرها ...
فذهبت
لغيرها ...
فإن
غيرت من نفسها ...
سأعود
طبعا لترابها …
************
يبدو
صغيري ...
بأني
قد اعتدها ...
لا
فكاك منها ...
فهي
قدري ...
وأنا
على ما يبدو قدرها ...
إن
استطعت ...
لخرجتُ
منها ...
ولكني
...
كما
ترى ...
لست
أملك غيرها ...
قد
تظنُ أني أكرهها ...
لا...لا
...
أنا
فقط ...
لا
أحبها ...
ورغم
ذلك ...
سأظل
جوارها ...
يكفيني
بأني جوارها ...
لا
تطالبني بالمزيد من الجهد ...
يكفيني
بأنها إن ماتت ...
ستأخذني
في طريقها ...
************
أكرر
مرة أخرى ...
وللتذكرة
…
هذا
جواب أبوين لطفلين ...
ليس
عن أميهما ...
ولكن
عن وطنيهما ...
************
لها
الله أوطاننا ...
نسكنها
...
ما
دام فيها خيرها ...
نتركها
...
إذا
كسدت ...
ونبحث
عن غيرها ...
وإن
بقينا ...
فلعجزنا
...
ليس
لأننا نحبها ...
ونجلس
نائمين ...
حالمين
...
أن
نصحو لنراها ...
أنبتت
من الخير وحدها ...
كم
هي مظلومة أوطاننا ...
وكم
هي في غنىً نهائيٍ ...
عن
أمثالنا ...
************
برأيي
بأنك لم تحبها ...
فإن
فعلت ...
لما
تركتها ...
في
قمة احتياجها ...
هي
إن غيرت من نفسها ...
فما
حاجتها إليك أخبرني ...
أخبرني
أبي ...
إن
لم تساعدها ...
أتظن
أنها قد تستقبلك …
بأحضانها
؟؟!! ...
************
الويل
كله ...
إن
كنت من تبقيت لها ...
أبي
..
أنت
تحتاج من يقيمك ...
وهي
تنتظر منك أن تقيمها ...
أظنها
...
تريد
أن تلفظك منها ...
فأنت
حمل عليها ...
زائد
على حملها ...
إن
تمنت الموت ...
فلا
عجب ...
فالموت
هو السبيل الوحيد ..
للخلاص
منك …
ولخلاصها
...
***********
هي
لا تريد إلا من يريدها ...
من
يريد أن يزرع فيها خيرها ...
من
يحارب أشرارها ...
حتى
وإن لن ينتصر ...
فنصرها
...
إن
يبق فيها من يحاول …
لأجلها
…
و
بلا أية أسباب …
يحبها
…
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق