(الرمادية الأولى)
أن يصبح كل شيءٍ عاديٌ جدا ...
لا شعور بالغرابة قد ينبت في الصدور ...
فليس هناك أي داع لهذا الشعور ...
فأنت لم تفهم جيدا ...
ما يدور من حولك ...
أنت لم تدرك الأسباب التي اشتعلت ...
من أجلها النيران ...
ولم تعرف لِم انطفأت ؟! ...
ولم تعرف كم من الوقت ...
سيظل في يديك رمادها ؟! ...
(الرمادية الوسطى)
أن يصبح كل شيءٍ بلونٍ واحد ...
لونٌ ضبابيٌ كثيف ...
حيث لا يمكن خلاله رؤية الأشياء ...
إلا أذا اقتربَت ...
حيث المفاجأة دائما ...
لا وقت لاستيعابها ...
أو التعبير عنها ...
أو حتى معرفة تأثيرها ...
حيث الشعاع الذي يرشدك للضوء ...
ساكنٌ لا يتحرك ...
تسير وراءه ...
لتعرف في النهاية ...
كم ضلّلك ...
وأنه ليس إلا بقايا ضوء تائه ...
ينبع من خارج هذا الضباب ...
وأنه ...
هو من يريدُك أن تُرشده ...
(الرمادية الأخيرة)
أن يصبح التغيير ...
أسطورة مستحيلة ...
فالرمادي ...
لا يعشق هذه الصراعات ...
الرمادي روح ٌ ...
لم تذق الحياة ...
ولن يريحها الممات ...
الرمادي سيبقى رماديا ...
لن ينقيه بياضٌ ...
ولن يشوبه السواد ...
(رمادية خاصة)
أن يولد الابتسام حزينا ...
فينكره الآخرون ...
كمن ليس له أب ...
فتخبرهم ...
بأنه .. ولدته الأحزان ...
وفي وسط الأفراح شَب ...
كالكره يولد في القلب ...
عاشقا ....
ويسكن عامدا ...
بجانب الحب...
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق