وهو
يعمل ...
جلستُ أراقبه ...
وهو
لا يكاد يرفع رأسه عن الأوراق ...
مجتهدا
هو ...
نهضتُ متجهةً إليه ...
سألته
إن كان يحتاج لمساعدة ...
رفع
رأسه مبتسما ...
وطلب
مني ...
أن
أبعث إليه رسالة إلكترونية ...
تفيد
رغبتي في تلك المساعدة !!!
...
***************
في
الشارع ...
رأيته
وهو ملقي على الإسفلت ...
بعد
أن صدمته سيارة مسرعة ...
الناس
يلتفون حوله ...
لا
احد يحاول أن يسعفه ...
أصرخ
فيهم ...
"فليحمله
أحدكم لأقرب مشفى ...
لينقذه"
...
يجيبني
واحد منهم ...
"سيطلبون
توقيعا ...
من
سيحمل مسئوليته !!!
"....
***************
في
انتظاره ...
جهزت
شموعي ...
وأعددت
له عشاء رومانسيا ....
حاولت
أن اجمع له الوجبات التي يحبها ...
كم
اشتقت إليه ...
اخبرني
بأنه سيأتي مبكرا
مغيرا
بذاك عادته ...
يرهقه
العمل كثيرا ...
حتى
حُرمت صحبته ...
والليلة
...
سنسترجع
كثيرا من الذكريات ...
ها
هو يفتح الباب ...
يفاجأ
بالأضواء الهادئة ...
والمائدة
المليئة بالطعام ...
يحتضنني
...
مندهشا
يسألني ...
"لِمَ
لَم تخبريني بتلك المفاجأة ؟؟؟
اعذريني
...
لدي
كثيرا من الأعمال في الغد ...
وعلي
أن أصحو مبكرا "...
يقبلني
...
ويدخل
سريره كي ينام !!!!
....
****************
عجيبة
هي الحياة ...
حتى
في المشاعر الإنسانية ....
هناك
بعض لحظات البيروقراطية !!!...
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق