في
حينها ...
أتذكر
الرمان !!...
أسير
كالمذهولِ ساعاتٍ على قدميّ ...
أفتش
عمن يبيعه ...
في
أي مكان ...
أتذكر
حباته ...
متناثرة
أمامي ...
آثار
الحمرة التي كانت في يديّ ...
كيف
اختفت هذه الآن ...
لم
يقنعني الرفقاء حين قالوا ...
"ما
أصابك سوى الهذيان"
...
كما
لم يقنعني بائع الرمان ...
حين
طلبته منه فقال لي ..
"لقد
فات يا ولدي الآوان "
صرخت
فيه منكرا ...
"بل
أنت تخدعني ..."
"لم
يمضي من عمري سوى عامان ..."
"وكيف
انتهى ؟؟..."
"ودماؤه
لا زالت تصاحبني ...
في ذلك
الشريان ..."
ينظر
لي مشفقا ...
يحتضنني
...
يهمس
لي ...
"ليس
له عنوان ...
صدقني
... ليس
له عنوان ..."
"لقد
مات حبك أيها الإنسان ..."
"مات
حبك أيها الإنسان ..."
*********
ولا
زلت أبحث عن الرمان ...
ليس
ليذكرني بها ...
وإنما
...
ليساعدني
على النسيان …
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق