وكأنها
حياتنا الطبيعية ...
نصحو
من النوم ...
فنجمع
أشلاءَ الضحية ...
ونغتسلُ
من آثارِ دمائها ...
وربما
نصلي ركعتين ...
طالبين
الرحمةَ والغفران ...
لهذه
النفسِ الزكية ...
نأخذُ
فطورنا ...
ننزلُ
على الدرج ...
متجاهلين
المصعد المعطل عادة ...
لنبدأ
يومنا المعتاد ...
بالسؤال
الذي يسأله الآخرون لبعضهم ...
لا
بالكلام وإنما بعيونهم ...
"كم
نفسا قتلت هذه الأمسية ؟!"
...
******
الغريب
...
أنهم
لم يسألوك ...
واعتبروك
ملاكا ...
ولست
منهم ...
وحجّتهم
… آثارُ الدماء التي في أظافرهم ...
تغطيها
...
وأنت
بالطبع -
بعد
اغتسالك -
أخفيتها
عنهم ...
ما
هذه الأحجية ؟!...
كم
تريد أن تصرخ لتخبرهم ...
بأنك
قاتل معهم ...
بأنك
لستَ طاهرا كما يظنون ...
وإن
أعجبكَ هذا الثوب الذي ألبسوك ...
وترى
بأنك تستحقه ...
فهم
ليسوا باحترافيتك في القتل ...
ولكن
هذا لا يؤهلك للطهر ...
وإنما
لزعامة الشياطين ...
هكذا
قلت لنفسك ...
عليك
أن تعترف ...
بذنوبك
التي تقترف ...
وعلى
الملأ ...
فجمعتهم
...
وفضحتَ
أوراقك المخفية ...
فلم
يصدقوك ...
وأقسموا
بأنك تحاول أن تواسيهم ...
وأن
دماء أيديهم لا تزول ...
وأنك
رمزُ الفطرة الأنسانية !!!!
...
******
ما
عاد أمامك إلا أشلاء الضحية ...
هي
البرهان لكي يصدقوك ...
هي
الأمل كي تدخل عالمهم ...
وتترك
الوحدة الأزلية ...
عدتَ
إلى المنزل ...
صعدتُ
على السلالم ...
ومرة
أخرى ...
لم
تأخذ المصعد المعطل عادة ...
فتّشتَ
عبثا عن الأشلاء فلم تجدها ...
عن
الدماء فلم تجدها ...
لا
دليل يمكن أن يبني القضية ...
أمام
مرآتك ...
بدأت
تفهم هذه الأحجية ...
لِم
لم يسألوك ؟!
....
لِم
لم يجعلوك مثلهم ؟!...
لم
استطعتَ أن تمحو آثار الدماء ...
ولم
يستطيعوا كلهم ؟!...
فكم
كنت تشبه تلك الضحية ...
وكم
كنت تقتل نفسك سيدي كل يوم ...
وفي
الصبح ...
تحاول
أن تثبت قتلها ...
بعد
أن صرت حيا !! ...
******
وحيدا
..
لا
زلت تمارس عادتك الصباحية ...
يظن
الجميع بأنك مقبلٌ على الانتحار ...
لكنك
تسألهم بألا يقلقوا ...
وأنّ
ما أصابك هو لعنة أبدية ...
مجرد
لعنة أبدية …
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق