"سأنزع قلبه" ...
قالها أحد الأطباء ...
بعد أن ملّ جراح الوطن ...
كما مللت أنا حبي الأول ...
وحبي الأخير ...
وحبي الذي لم أجده بعد ...
"لكنه يأن من الألم" ...
قلتها لأُفهمه الحقيقة ...
وأننا صبرا ... وليس يأسا ..
نحاول أن نخفف آلامه إلى أن يموت ...
أو يعيش ...
أو نجد له علاجا بفعل الزمن ...
أو يجد لنا علاجا كي نحتمل ...
ونستمر في الصبر ...
والبحث عن الحب الذي كان ...
ولم يكن ...
"سأنزع قلبه" ...
قالها مرة أخرى ...
وأنا لست طبيبا ...
ولست أملك من العلم ما يكفي ...
كما لا أملك من القوت ما يكفي ...
ولا أملك أن أخبره بالموافقة ...
فأنا لست رئيس برلمان الوطن ...
أنا لست إلا عاشقا ...
بترانيم الهوى قد فُتن ...
ما همّه سوى لقاء ليلى ...
ورحيل ليلى ...
وخائنٌ خان ... وإن لم يخن ...
فلا تسألني سيدي الطبيب ...
فأنا لن أجب ...
فلتنزع قلبه إن كان فيه وقوف لهذا الألم ...
فلتتخذ قرارك ...
ولتنزعه عنه ... علها جروحه قد تلتئم ...
ويلتئم لهفي عليه ...
وعلى حبي الذي زرعته فيه ...
بين طيات المحن ...
لأنه يستحق ...
كما تستحق حبيبتي التي لم تكن ...
فلتنزعه عنه ...
ولتكن المسئول أمامي ...
عند عودته للحياة ...
أن يذكرني ...
أنا الذي كنت أحبه ...
ولا زلت ...
وبلا ثمن ...
بلا ثمن ...
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق