الجمعة، 6 مايو 2011

قراءة الستين ثانية : عدو عدوي صديقي


أتفهم أن يكون صديق صديق صديقي ، ولكن لا أتفهم أبدأ أن يكون عدو عدوي صديقي ، شتان بين الطريقين ، فهذا طريق يعلي القيم ، وهذا طريق يعلي المصالح ، فهو أسلوب حقدي لا أكثر ، من هذه الطرق الميكافيلية التي لا ينتج عنها إلا المزيد من الأخطاء ، وإن كان الهدف منها الإطاحة بعدو واحد فهي تساعد على اكتساب حفنة كبيرة من الأعداء فيما بعد، هؤلاء الذين أطمعتهم في صداقتك ، ولكنك حينما تستيقظ وتنتهي من عدوك الأول ، تكتشف أن هؤلاء لا يصلحون أصدقاء لك إلا في وجوده ، وبعد رحيله ، فما عاد من ذلك أي فائدة أو هدف .

لا أتفهم أيضا كيفية الإستعانة بشيطان للقضاء على شيطان آخر ، ولا كيفية دخول معسكر الشر للقضاء على شر آخر ، لأنني وببساطة بعد إنتهاء هذه اللحظة سأصبح مجهول الهوية ،أو قل منقسم الهوية ، ملاك وسط الشياطين ، و خير قد استعان بالشر ، لا أعرف إلا أن أي ملاك أو خير أو حق هو قادر على الانتصار في حروبه بمفرده ، وغير محتاج على الإطلاق إلى تحالفات قد تغير أهدافه ومبادئه ، أو تحوله إلى شيطان أو شر أو باطل كان له في الماضي تاريخ مشرف !!

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق