هي آفة تنتشر في معظمنا ، وهي البراعة في التخطيط ، والفشل في التنفيذ !
لا عجب في ذلك ، فهي ذات آفتنا في الاهتمام بالمهندسين والعلماء ، و إهمالنا للعمال و الفلاحين !
و هي ذات آفتنا في حب إصدار الأوامر ، وكره تلقيها !
و هي ذات آفتنا في تحميل المسئولية للآخرين ، وعدم تحملها .
وهي ذات رغبتنا في أن نصبح رؤساء للجمهورية و عزوفنا عن منصب تنفيذي مثل رئاسة الوزراء ! .
وهنا لن نستغرب إن رأينا الأمر يُعلم ولا ينفذ ، فنحن في حاجة إلى منفذين ماهرين ، صابرين ، و مفكرين !
نعم مفكرين !
فآفتنا الأخرى هي الظن أن التنفيذ يتعارض مع التفكير ، لا ، فالتنفيذ يعني إعمال الفكر في ما هو مخطط ، لتنفيذه ، وتقويمه و الرقابة عليه إذا إعوج أمره أو انتهى عمره ، ومن أقدر على ذلك إلا من ينفذ على الأرض ؟!
نحتاج منفذين لا مقلدين ، فالخطة الواحدة تنفذ بألالاف الطرق ، وطرق تصلح لغيرك قد لا تصلح لك .
نحتاج منفذين غاية رغبتهم هي الاتقان فيما يفعلوه ، دون البحث عن أي مجد شخصي .
نحتاج منفذين يمتلؤن بالوسائل والمهارات ، يؤمنون بتحقيق الغاية التي يقومون بتنفيذها .
نحتاج و نحتاج ..
ويبقى أن نقول أن هذا ليس تقليلا من حاجتنا للتخطيط . وإنما بحثا عن طريق يرى فيه نور الشمس .
0 التعليقات:
إرسال تعليق