الجمعة، 12 أغسطس 2011

رمضات 11 : قلبين في جوفه !!


مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ... ﴿٤﴾الأحزاب

 في اللغة الإنجليزية ،  تأتي كلمة (man) بمعنى الرجل ، وأحيانا تأتي بمعنى الإنسان ، كان هذا هو تفسيري عندما سمعت عن أسئلة بعض المستشرقين عن هذه الآية ، وعن سبب اختيار الله لكلمة رجل للتعبير عن بني البشر كافة ، كان تفسير الآية واضحا ، فالآية تحمل معنا عاما عن نفي وجود قلبين في جوف المرء فيعبد به إلهين ، أو يكون له أكثر من منهجا في حياته ، ولكن الشؤال كان قائما لم ذكر الله الرجل ، ولم يذكر البشر مثلا ؟! ، لم أشغل بالي كثيرا حتى سمعت تلك الآية :

"في إحدى محاضرات دكتور طارق سويدان كان يتحدث عن القران الكريم ومايحمله من فصاحه ودقة عجيبه لدرجة أنه لو استبدلنا كلمة مكان كلمه لتغير المعنى وكان يضرب أمثله لذلك ... فقام أحد الطلاب العلمانيين وقال : أنا لا أؤمن بذلك فهنالك كلمات بالقرآن تدل على ركاكته. والدليل الآية..(( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)).

لم قال رجل ولم يقل بشر .؟! فجميع البشر لا يملكون إلا قلبا واحدا بجوفهم سواء أكانوا رجالا أم نساء .؟!؟؟

في هذه اللحظة حل بالقاعة صمتٌ رهيبٌ..

والأنظار تتجه نحو الدكتور منتظرة إجابة مقنعة

فعلا كلام الطالب صحيح لا يوجد بجوفنا إلا قلب واحد سواء أكنا نساء أو رجالا

فلم قال الله رجل..؟!؟

أطرق الدكتور برأسه يفكر بهذا السؤال وهو يعلم أنه إذا لم يرد على الطالب سيسبب فتنة بين الطلاب قد تؤدي إلى تغيير معتقداتهم ... فكر وفكر ووجد الإجابه التي تحمل إعجازاً علمياً باهراً من المستحيل التوصل إليه إلا بالتأمل والتفكير العميق بآيات الله ..


قال الدكتور للطالب : نعم الرجل هو المخلوق الوحيد الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه ولكن المرأة قد تحمل قلبين بجوفها إذا حملت فيصبح بجوفها قلبها وقلب الطفل الذي بداخلها."

تأملت رد الدكتور طارق سويدان ، كان ردا معجزا ، كان يحمل منهجا علميا في التفكير، حاولت أن أكمل التفكير في ذات المنهج ، فحقا القرآن أكثر دقة مما قد يتصور كل البشر ، فإن استبدلت كلمة رجل إلى ذكر ، لتضمنت الآية كل المخلوقات ، بشرا و حيونات و غيرهم ، و فعلا هناك من الحيوانات من يحمل قلبين في جوفه (كالأخطبوط مثلا) ، فعلا الرجل هو المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه !! ، وكلمة الرجل فعلا معنا ولفظا وعلما لا يمكن استبدالها بأي حال من الأحوال !!.

الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿۱﴾هود

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق