و
عندما علت أوراق "صباحي"
و
"شفيق"
في
اللجنة التي كنت أشرف على الفرز فيها ،
نظرت إلي القاضية وقالت مازحة :
"باين
إن ده اللي هما عاوزينه !!"
،
ظننت حينها -بديهيا-
أنها
تذكر الناخبين !!
سآلني
أحد المراقبين بجواري :
"هما
يقدروا يزيحوا التيار الإسلامي من الإعادة
؟!"
،
تجاهلته وبحسن نية ظننته أيضا يذكر
الناخبين !!!
في
طريق عودتي فجرا إلى منزلي سيرا على
الأقدام ، توقفت بجواري سيارة جندي الصاعقة
المسئول عن حماية اللجنة و حماية من ينقلون
نتائجها للجنة العامة ، سألني ركوب السيارة
ليقلني إلى منزلي الواقع في طريقه ، قال
لي خلال الطريق :
هما
عاوزين شفيق يكسب ، مرسي وأبو الفتوح مش
حيكسبوا !!
" ،
ظننته وبغباء منقطع النظير أيضا يذكر
الناخبين ، فأجبته :
"هي
أرادتهم فليختاروا من يشائون"
،
رد علي ساخرا وبصوت مبحوح من جهد يومين
كاملين :
"إرادة
مين ، ده شغل مخابرات !!"
.
الخطة
(
أ
)
فشلت
، والمصيدة التي نصبها (من
لا أعرفهم)
للتيار
الإسلامي ، أفلت منها مرسي بقوة حشده ،
انتقل حينها هؤلاء (الذين
لا أعرفهم)
إلى
الخطة (ب)
،
تشويه الإخوان ، وأمام شعب لا يقرأ التاريخ
(إن
كان يقرأ في الأصل)
،
يمكنك بسهولة تشويه من أردت ، يمكنك أن
تتحدث عن قتلهم للنقراشي ، يمكنك أن تتحدث
عن فكرهم الطامح للخلافة ، يمكنك أن تتحدث
عن فتاويهم التي أصدروها منذ ٥٠ عاما مضت
، لن تخش شيئا من جمهور لن يراجع حرفا مما
كتبت لن تخش شيئا من جمهور يتمتع الكثير
منه بالأمية الفكرية ويتمتع البعض الآخر
بالآمية الحقيقة !!
الخطة
(ب)
تؤتي
ثمارها ، الكثير يبتعدون عن الإخوان ،
ولكنهم (الذين
لا أعرفهم)
وعوا
الدرس جيدا ، وأنهم رغم كل ما فعلوه ربما
تهزمهم آلة الحشد التي يمتلكها التيار
الإسلامي ، خاصة بعد اتحادها بخروج عبد
المنعم أبو الفتوح من السباق ، من لا
أعرفهم يفكرون الآن في الدفع بالخطة (ج)
إلى
السطح ، إعادة صباحي إلي السباق ، وإخراج
حصانهم الخاسر "شفيق"
بقانون
العزل الذي منعوا تأثيره عليه طويلا ،
سيهدمون المعبد لأنهم لا زالوا يرون
انتصار الإخوان ممكنا ، وهم لن يراهنوا
على ذلك ، الخطة (ج)
مع
بعض آثار الخطة (ب)
،
يمكن أن تقلل هذه الإمكانية ، وتحشد القوى
الثورية وراء "صباحي"
الذي
أعلن خلافه الصريح مع قيادات الإخوان ،
صباحي الذي أدار دفة الصراع عنهم ، ووجهها
إلى الطرف الذي يريدون ، وهذا هو حقا ما
يريدون !!
بغض
النظر عما قد ينتج عنه حكم اليوم من آثار
، فالعسكر سرطان يستشري في كل مفاصل وأنسجة
هذه الدولة ، العسكر سرطان يتجدد لن يقضي
عليه محاولة علاج هذه الخلايا أو إزالته
عنها ، العسكر سرطان لن يقضي عليه إلا مهاجمة هذه الخلايا التي يتحصن بها
والقضاء عليها تماما ، و لذا فالعسكر
يستميتون لكيلا نعتمد خطة العلاج تلك ،
هم يبحثون عمن يستمر في اعطاء المسكنات
لهذا الجسد المريض ، أو على الأقل عمن
يعتمد خطةً تستهدف ازالتهم من السطح فقط
دون المساس بخلايهم التي تتجدد ، العسكر
سرطان لن يخلصنا منه سوى عدوه اللدود
والعلاج الكيميائي الذي لاطاقة له به و
السم الزعاف الذي سيقتله هو وخلاياه من أول رشفة ،
العسكر سرطان لن يقتله سوى سمٌ .. كالإخوان
!!
لا
تخشوا شيئا ، فسمّ الإخوان لن يكون قاتلا
لأمثالنا ، فنحن نمتلك روحا ثورية تعد
ترياقا لهذا السم ، روحا لا يمتلكها العسكر
، روحا ستساند أجسادنا الواهنة لتصمد حتي
ينتهي علاجنا ، السم الذي سنسقيه أنفسنا
ليس ساما لنا ، وإنما ساما لتك الخلايا
الفاسدة التي زرعوها بداخلنا ، لا تخشوا
شيئا فهو علاجنا حتى وإن بدا مرا أو ساما
!!
سأختار
ما لا يريده العسكر ، ولن أفعل ما يريدوه
بتوجيه دفة الصراع عنهم ، سأتذكر دائما
، الإخوان سم العسكر ، وسأسقهم منه الكثير
!!
تذكروا
دائما ، الإخوان سمّ العسكر فأسقوه لهم !!
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق