الآن
لا أدري إن كان محمد مرسي قد أصبح الرئيس
المدني الأول لجمهورية مصر العربية ، أم
أن مصر عادت أدراجها العسكرية في قبضة
العسكري أحمد شفيق ، أنا لا أدري في وسط
حل لبرلمان الشعب واعلان غير دستوري يعزز
سلطات العسكر ، هل يمكن لمصر أن تنهي
خدمتها العسكرية التي أخضعها لها رؤساء
تمسحوا بالمدنية شكلا و قلوبهم وعقولهم
لم تخرج أبدا من ثكناتها ؟!
.
لا أدري في أي خطة هم الآن ، ولكنها مهما كانت براعتها فهي خطة دفاعية لا أكثر ، خطة يحاولون بها ايقاف هذا السم الذي بدأ يدب في أوصالهم ، السم الذي أسقته لهم الثورة علي غير رغبتها ، السم هو الإخوان ، ولا زلت أكررها ، الإخوان هم القادرون علي نقض مضاجع العسكر و إضاعة النوم من أعينهم ، مجرد تنظيمها وأصرارهم على تحقيق أهدافهم هو الكافي لإثارة قلقهم ، لا يقلق العسكر كل هذه القوى السياسية المتشرذمة فهو قادر على تفكيكها والإنفراد بها ، ولكن ما يقلقهم هو الإخوان وتنظيمهم الذي لم تستطيع آلتهم الإعلامية في التقليل من شعبيتهم التي لا زالت تواجههم وبقوة !!.
أنا
لا أدري أي خطة ينفذها الآن العسكر ، الخطة
(د)
أم
الخطة (ه)
أم
الخطة (و)
أم
غيرها ، ولكنني على ثقة من أن العسكر -وهم
السرطان المستشري في أوصال الوطن-
قد
أصابهم ضرر ما ، العسكر قد ذاقوا قطرة من
سمهم الذي يخشوه ، العسكر محاصرون في حجر
الزاوية ، يمسكون أسلحة لا يستطيعون أطلاق
رصاصة واحدة منها !!
،
العسكر في قمة الضعف ، وكيف لا وهم الذين
بدأوا في اشعال أجهزتهم الدفاعية ،
والإنتقال لمهاجمة وهدم حلم آخر من أحلام
الثورة كأي سرطان يهاجم علاجه ، فينتشر
في منطقة أخرى لإظهار قوته ، وقدرته على
البقاء وهو في الحقيقة في بداية نهايته
!!.
لا أدري في أي خطة هم الآن ، ولكنها مهما كانت براعتها فهي خطة دفاعية لا أكثر ، خطة يحاولون بها ايقاف هذا السم الذي بدأ يدب في أوصالهم ، السم الذي أسقته لهم الثورة علي غير رغبتها ، السم هو الإخوان ، ولا زلت أكررها ، الإخوان هم القادرون علي نقض مضاجع العسكر و إضاعة النوم من أعينهم ، مجرد تنظيمها وأصرارهم على تحقيق أهدافهم هو الكافي لإثارة قلقهم ، لا يقلق العسكر كل هذه القوى السياسية المتشرذمة فهو قادر على تفكيكها والإنفراد بها ، ولكن ما يقلقهم هو الإخوان وتنظيمهم الذي لم تستطيع آلتهم الإعلامية في التقليل من شعبيتهم التي لا زالت تواجههم وبقوة !!.
لم
تستطع آلة العسكر أن تهزم الإخوان ، وفي
الحقيقة لم تستطع أن تهزم الثورة وجعل
العسكر علاج لفوبيا الإسلاميين التي
أشاعوها كما أشاعها كبيرهم الذي علمهم
السحر من قبل !!،
لم تستطع ثعابين العسكر التي تراقصت أمام
عيون الناس أن تهزم ثعبان الثورة الذي
صنعه إيمان بالحرية والمدنية ، المدنية
التي لم تسلم من تشويههم فجعلوها مضاد
للدينية لابعاد حقيقة أنهم وعسكريتهم هم
ألد أعدائها !!
لم
يستطع العسكر هزيمة قوي الثورة ، ولا
هزيمة ثعبانهم الذي أكل كل ما صنعوه من
خوف و إرهاب للناس ، فشل العسكر في مسرحيتهم
، وتغلب حب الناس لثورتهم وأهدافها علي
كرههم لأساليب الإخوان وتآلمهم من سمهم
الذي أذاهم قبل أن يأذي العسكر !!،
نعم ، فلم يكن علاج الإخوان سهلا ، ولن
يكون ، فمن المؤكد أن علاجا لسرطان يدخل
دمائنا سيضعفنا وسيسقط شعورنا و سيحني
ظهورنا ، وكلما قارب السرطان من الممات
، ستزيد آلمنا ، وسيزيد ضعفنا ، وستزيد
حاجتنا الماسة ، إلى الصبر !!.
الصبر
هو ما نحتاج ، والعجب كل العجب ، أن ترى
الفقراء الذين لا يجدون قوتا لأولادهم
يسألونك أن تعطي صوتك لمرسي وهم يعلمون
ما قد يصيبهم من ألم بسبب ذلك ، ولكنهم
قرروا أن يحتملوه صبرا وأملا من أجل مستقبل
أفضل لأبنائهم أن يعيشوا في جسد وطن سليم
معافي .
وفي
ذات الوقت ، ترى الأغنياء الذين نعموا
ثلاثين عاما وأكلوا وشربوا وناموا ووجدوا
أماكنا آدمية لقضاء حوائجهم يرفضون أن
يحتملوا هذا الألم !!
،
نعم يرفضوا أن يحتملوه من أجل استقرار
زائف يريدوه ، و ذل عيش اعتادوه في جسد
عليل أدمن المسكنات وأستطابها !!.
أدرك
تماما كم تحمل البعض في اختياره للإخوان
وهم كارهوه ، أدرك تماما ما يقاوموه من
ألم هذا السم الذي أخذوه عنوة عنهم ، أدرك
كم يعاني -وسيعاني-
هذا
الشعب في فترة علاجه ، ولكنني على ثقة أنه
سيكتب التاريخ ،و سينتصر حتما كما انتصر
كثيرا من قبل بفطرته وبتوفيق الله الذي
جعل من هذه البلد أمنا لداخليها بإذنه
تعالى.
أعلم
تماما ما أصابهم لأنه أصابني ، وأعلم أن
ليس لنا الآن سوى الصبر والمداومة على
العلاج ، فايقافه واضعاف هممنا في احتماله
هو ما تبقى للعسكر من اسلحة ليواجهنا به
، ولست أظننا من سنرضى بالرضوخ له !
وأخيرا
، فعزائي الوحيد لنفسي ولكل من أعطى صوته
للإخوان مكرها ..
نحن
وإن لم نختر الأفضل لنا ، فقد اخترنا
الأسوء لأعدائنا ..
وتذكروا
دائما …
الإخوان
سم العسكر فاستمروا في سقايته لهم !!
استمروا
!!
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق