السبت، 11 أغسطس 2012

رمضات ٢٢ : إلا بسلطان ...


يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ
الرحمن ٣٣


يقولون السلطان سلطان العلم ، وأي علم هذا الذي جعل من وصول القمر والذي ليس بيننا وبينه أكثر من ثوان ضوئية معدودة منتهى أمله !!

فما علمهم إلا ثانية من سنين لم يحصوها ، فإن بلغوا الشمس -وهي شاقة عليهم- فما بلغوا أكثر من ٨ دقائق من تلك السنين.

يقول الشعراوى رحمه الله :

عندما وصل الانسان الى القمر فانه قد استطاع ان يقتحم ثوانى ضوئية من ملايين السنين الضوئية التى هى جزء من اتساع السماء الدنيا فما بالنا من اتساع السماوات السبع؟

فمن ظنوا أنهم بوصولهم إلى القمر قد نفذوا من أقطار السماوات والأرض فليعلموا أنهم ما تعدوا رلا ساعة ضوئية في أول سماء فيها لا أكثر !!.

فهو التحدي ، فمن استطاع فليفعل ، ولن يفعل إلا بسلطان ، والسلطان هو القدرة والإذن ، ولا يملك القدرة والإذن إلا الله ، وهو من أعطاه لرسوله في رحلة الإسراء والمعراج ، حيث أوصله حتى سدرة المنتهى ، منتهى الكون ، أو ربما منتهى قدرة النبي الخاتم على التخطي والوصول !

وما كان للعلم أبدا أن يكون سلطانا يفوق أو يقارع سلطان الله ، فالعلم آداة للوصول إلي يقين الله ومن ثم استشعار خشيته والرهبة من ملكوته وقدرته كما قال تعالى :

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء”

فسبحان من جعل العلم سبيلا لخشيته ، وعجبا ممن يستغلون جهل الناس سبيلا لإثارة خوفهم وخشيتهم !!

تحياتي
ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق