فراشتي
المحلقة في سماء أفكاري ..
تحية
مشرقة بأضواء النجوم المتألقة مع مغيب
الشمس !!
أجلس
وحيدا بعيدا عن الناس أذكرك ، تحيطني
الصحراء وبعضا من العشب الأخضر الذي أشعر
أنه يشاركني ذكراك ، ما كنت راغبا في
الكتابة إليك اليوم بقدر رغبتي في رسم
وردة تناسبك ، لكنني لا أجيد الرسم !!
،
وإن أجدته فمن لي بألوان تستحق لمسات
أناملك التي ستحط عليها ، ومن لي برحيق
أزرعه في رسمتي فيعجبك !!
في
غفوتي المتكررة أحلم أميرتي بأني أزرع
صحرائي المتهالكة ورودا لأجلك ، سأنظم
كل شئ بنفسي ، سأنثر بذور الحب تحت الرمال
، وسأنتظر السحاب المعبق بالمطر ، وسأشهدها تنبت كل يوم ، وسأسجل لحظات
تفتحها ، وسأعدد ألوانها وأطيافها ،
وسأعمل على تهذيب أشواكها ، وسأسمي كل
وردة منها اسما جميلا يجذبك إليها !!!
كل
هذا فراشتي لأجلك !!
،
فكم تحتاج صحرائي للحياة ، وكم تحتاج أن
تعيدي النور لقلبها الذي أظلمه الجفاء ،
كل هذا فراشتي لأجلك ،كي تفتحي عينيك كل
يوم على وردة جديدة ، ولكي تلبسي أجنحتك
كل ليلة ألوانا عديدة ، ولكي تشمي رحيق
حبي فيها وتنقليه بينها ، فتنبت بجوارها ورودنا الجديدة !!.
تداعبيني
فتخبريني كل يوم بأنني وردتك الجميلة ،
وأنك قد اخترتني من دون الورود لأصبح لك
مصدر البهجة التي تطمحين ، وأنك تعشقينني
متشحا بزرقة البحر الذي دوما تزورين ،
وأن أمنيتك ألا يلمس أوراقي سواك ، حتى
النسيم ، ولكنك لا تعلمين بأني لا أريد
من يلمس أسرار أوراقي سواك ، وأني لن يذوب
رحيقي سوى بعيناك ، وأني قد تعبت من أشواكي
، وأنتظر قلبا رقيقا مفعما بالألون كي
ينزعها ، وأني أنتظرك دائما حبيبتي و
فراشتي وملاكي !!
أراك
قد توقفت عن التحلق في أفكاري ، و وقفت لترتاحين فوق جنبات فؤادي ، فلن أطيل ، فلعلك قد
مللت كلماتي ، ولأعود أنا لمحاولاتي ،
لأرسم لك من مخيلتي شجرةً للياسمين !
أحبك
فراشتي حب اليقين.
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق