الأربعاء، 13 فبراير 2013

رسالة ورودي الطامحة إليها !!



فراشتي المحلقة في سماء أفكاري ..

تحية مشرقة بأضواء النجوم المتألقة مع مغيب الشمس !!

أجلس وحيدا بعيدا عن الناس أذكرك ، تحيطني الصحراء وبعضا من العشب الأخضر الذي أشعر أنه يشاركني ذكراك ، ما كنت راغبا في الكتابة إليك اليوم بقدر رغبتي في رسم وردة تناسبك ، لكنني لا أجيد الرسم !!
 ، وإن أجدته فمن لي بألوان تستحق لمسات أناملك التي ستحط عليها ، ومن لي برحيق أزرعه في رسمتي فيعجبك !!

في غفوتي المتكررة أحلم أميرتي بأني أزرع صحرائي المتهالكة ورودا لأجلك ، سأنظم كل شئ بنفسي ، سأنثر بذور الحب تحت الرمال ، وسأنتظر السحاب المعبق بالمطر ، وسأشهدها تنبت كل يوم ، وسأسجل لحظات تفتحها ، وسأعدد ألوانها وأطيافها ، وسأعمل على تهذيب أشواكها ، وسأسمي كل وردة منها اسما جميلا يجذبك إليها !!!

كل هذا فراشتي لأجلك !! ، فكم تحتاج صحرائي للحياة ، وكم تحتاج أن تعيدي النور لقلبها الذي أظلمه الجفاء ، كل هذا فراشتي لأجلك ،كي تفتحي عينيك كل يوم على وردة جديدة ، ولكي تلبسي أجنحتك كل ليلة ألوانا عديدة ، ولكي تشمي رحيق حبي فيها وتنقليه بينها ، فتنبت بجوارها ورودنا الجديدة !!.

تداعبيني فتخبريني كل يوم بأنني وردتك الجميلة ، وأنك قد اخترتني من دون الورود لأصبح لك مصدر البهجة التي تطمحين ، وأنك تعشقينني متشحا بزرقة البحر الذي دوما تزورين ، وأن أمنيتك ألا يلمس أوراقي سواك ، حتى النسيم ، ولكنك لا تعلمين بأني لا أريد من يلمس أسرار أوراقي سواك ، وأني لن يذوب رحيقي سوى بعيناك ، وأني قد تعبت من أشواكي ، وأنتظر قلبا رقيقا مفعما بالألون كي ينزعها ، وأني أنتظرك دائما حبيبتي و فراشتي وملاكي !!

أراك قد توقفت عن التحلق في أفكاري ، و وقفت لترتاحين فوق جنبات فؤادي ، فلن أطيل ، فلعلك قد مللت كلماتي ، ولأعود أنا لمحاولاتي ، لأرسم لك من مخيلتي شجرةً للياسمين !

أحبك فراشتي حب اليقين.

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق