الأحد، 17 فبراير 2013

رسالة ليلي الطويل إليها ..



قمرتي المتألقة في ظلمات قلبي ..

تحية المساء الذي لا يضيئه إلا ذكراك …

مساء ككل أمسياتي التي افتقدتك فيها ، فأعدو لافتش عنك في كل أشيائي ، في حقيبتي التي أحملها يوميا على ظهري ، في جيوب معطفي الذي ألبسه في برد الفجر ، وأحمله على يدي بعد طلوعالشمس في وسط السماء ، أبحث عنك في مفكرتي ، وبين أفكاري ، وفي هاتفي المحمول ، وحاسبي الشخصي ، أبحث عنك بين أصابعي وتحت جلدي ، وفي النهاية أغمض عيناي لأراك ساكنة تحت الجفون !!.

أكتب إليك اليوم في ظلام ليلي الطويل الذي أخافه ، والذي أنتظر بكل صبر انتهائه ليذهب عني ذلك الخوف الذي اعتدت دائما أواجهه بك ، بإشعال أنوارك في اتجاهه ، كيف لا وأنت سلاحي الوحيد الذي امتلكه حبيبتي ، أنت من تبقى لي من نجوم الأمل ، أنت حلمي الذي لابد أن يكتمل ، وسيكتمل !!

سيكتمل أيا قمرتي رغم ما أخاف وتخافي ، سيكتمل وستشرق الشمس التي ستمحو أوهامنا ، وستنشر أشعتها ما بين قلوبنا ،فتقتل ما يصيبنا أحيانا بالوهن ، فلا تخافي حبيبتي ، ولنبق على لقائنا ، فسعادته ستأكل الوقت حتي مطلع الفجر ، حيث أخلع عني معطفي لأغطيك من البرد ، ولا أحتاج أن أغلق عيناي لأراك مختبئة خائفة تحت جفوني ، فحينها ، لا خوف في قلبك ولا قلبي أميرتي ، لا شئ في قلوبنا ، سوى بعضنا !!.

سأصمت الآن مبتعدا ، مشتاقا إليك كعادتي ، ولن أتألم لابتعادك ، لكنني سأنتظر بسعادة يوم اللقاء.

أحبك جدا .. أيا قمر السماء …
ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق