قمرتي
المتألقة في ظلمات قلبي ..
تحية
المساء الذي لا يضيئه إلا ذكراك …
مساء
ككل أمسياتي التي افتقدتك فيها ، فأعدو
لافتش عنك في كل أشيائي ، في حقيبتي التي
أحملها يوميا على ظهري ، في جيوب معطفي
الذي ألبسه في برد الفجر ، وأحمله على يدي
بعد طلوعالشمس في وسط السماء ، أبحث عنك
في مفكرتي ، وبين أفكاري ، وفي هاتفي
المحمول ، وحاسبي الشخصي ، أبحث عنك بين
أصابعي وتحت جلدي ، وفي النهاية أغمض
عيناي لأراك ساكنة تحت الجفون !!.
أكتب
إليك اليوم في ظلام ليلي الطويل الذي
أخافه ، والذي أنتظر بكل صبر انتهائه
ليذهب عني ذلك الخوف الذي اعتدت دائما
أواجهه بك ، بإشعال أنوارك في اتجاهه ،
كيف لا وأنت سلاحي الوحيد الذي امتلكه
حبيبتي ، أنت من تبقى لي من نجوم الأمل ،
أنت حلمي الذي لابد أن يكتمل ، وسيكتمل
!!
سيكتمل
أيا قمرتي رغم ما أخاف وتخافي ، سيكتمل
وستشرق الشمس التي ستمحو أوهامنا ، وستنشر
أشعتها ما بين قلوبنا ،فتقتل ما يصيبنا
أحيانا بالوهن ، فلا تخافي حبيبتي ، ولنبق
على لقائنا ، فسعادته ستأكل الوقت حتي
مطلع الفجر ، حيث أخلع عني معطفي لأغطيك
من البرد ، ولا أحتاج أن أغلق عيناي لأراك
مختبئة خائفة تحت جفوني ، فحينها ، لا خوف
في قلبك ولا قلبي أميرتي ، لا شئ في قلوبنا
، سوى بعضنا !!.
سأصمت
الآن مبتعدا ، مشتاقا إليك كعادتي ، ولن
أتألم لابتعادك ، لكنني سأنتظر بسعادة
يوم اللقاء.
أحبك
جدا ..
أيا
قمر السماء …
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق