الفجر
في حقيقته ...
لقاء
مستحيل ..
لحظة
يلملم فيها الليل نجومه ..
ويطفئ
أقماره ...
استعدادا
للرحيل ...
لحظة
يتسلم فيها الصبح السماء فارغة ...
لحظة
سكون في باطن الأرض ...
يضئ
....
لحظة
صراع خفي هادئ ...
لحظة
إحلال وتبديل ...
لحظة
أُريد لمن في الأرض جميعا أن يشهدوها
...
لكنهم
يستقبلونها نائمين !!! ...
**********
هي عابرة سبيل ...
لا
مستقر لها سوى الأثر الجميل ...
هي
ليست وحيدة كما يظنونها ...
فسبيلها
وحده يكفيها ...
و
هو الخليل ...
تعودت
اللقاء بلا بقاء ...
ومن
أراد الصحبة ..
عليه
المسير ..
ومن
أراد التوقف ...
فلينتظرها
...
وليعلم
أن في انتظارها من الواقفين كثير !! ...
*************
عند المغيب ...
الاف
في انتظار سباتهم ...
بعد
ساعات من ذم معاشهم ...
وبعد
استبطاء لرحيل النجم الأكبر ...
و
استعجال من دونه وأصغر ...
ودّوا
لو كان لهم المستقر هاهنا ..
في
الخفاء الذي يستر ...
لكنه
ما كان إلا راحة لهم ...
مهلة
لإكمال مسيرهم الذي منه يهربون !! ...
****************
هي تعلم أنها لن يتبعها الكثير ...
وتعلم
أن غايتها ...
فيما
تفعل لا فيما تنتظر ...
وأن
سلاحها أمام اليأس والحزن ..
أن
تبتسم ..
فدموعها
لن تطفئ نارا ..
ولن
تسقي أرضا ...
ولكن
بسمتها ...
ستجلب
المطر !! ...
*****************
آه لو توقفوا عن التأسي والأسف ...
آه
لو أكملوا الطريق الذي انتصف ...
آه
لو لم يعلقوا قلوبهم بمخلوق ..
وعلقوها
بمن خلق ...
آه
لو أهملوا إدمانهم ...
اجترار
أحزان ما سبق ...
آه
لو أيقنوا ما يحفظوه ...
أن
قد أفلح من سعى ...
وقد
خاب من وقف ...
****************
هي ليست لأشباع العقول ...
ولا
لتسرية القلوب ...
هي
ليست إلا لتوجيههم ...
ولذا
...
هي
عابرة السبيل ...
وهي
الدليل ...
************
من تأليفي ..
وإلهامها
…
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق