الخميس، 20 مارس 2014

أهديتها صمتي ...


أهديتها صمتي ...
وابتسامة على وجهي ...
وفي قلبي ...
كل يومٍ كنت ألومها ...
أحبها ...
وأعشق الضحكة المرسومة علي شفتيها ...
وتتألق على وجهها ...
ولهذا ...
ما أردت أن أعكر صفوها ...
وكتمت حزني ...
بصدري ...
واحتملت ألمي ...
لا لضعفٍ ...
إنما لأجلها .... 

************** 

فظَنت بأني سعيد لحالها ...
أو أنني قد تجاهلتها ...
فتمادت ...
وباتت تضع على الجرح ...
كل يوم قدمها ...
مراهنة على حبي لها ...
وأنا ما كنت أبدا...
من سيجعلها تخسر رهانها ...
فأعلنت صبري ...
وأدمت حلمي ...
حبيبتي طفلة ...
ساقت عليّ دلالها ...
و قلت لنفسي ...
"إن كان تحديا في الحب ...
فمرحبا ...
أنا لها " ... 

************** 

فلست أدري ماذا أصابها ...
لو نظرت لعيني ...
لعلمت كم صبرت ...
لو فهمت حديثي ...
لعلمت كم انتظرت ...
لو أحبت حليما مثلي ...
لما أكملت طريقها ...
في البعد عني ...
دون أن ترى أشاراتي ...
لأدركت أني على وشك الغضب ..
بل أنني قد غضبت ...
وأنني قد مللت تدليلها ...
بدعوى أني لها أحببت ...
فانفجرت ...
وأعلنتها أمامها ...
أني قد اكتفيت ...
وأنه حان الوقت أن تخسر رهانها ...
إلا إذا أدركت ...
أن حبي هو سر غضبي ...
ولولاه ...
لما انفعلت ...
ولبدوت هادئا أمامها ...
مستمتعا ببعدها ...
وما اهتممت ... 

************* 

غاضبا ...
لا زلت أهديها صمتي ...
ومن دون أي ابتسامة على وجهي ...
وفي قلبي ...
وددت لو تأسفت لها ...
لكنني أعرفها ...
ستأتي إلي تضاحكني ...
وتنتزع البسمة من شفتي ...
عندما يبتسم وجهها ...
فأعود اهديها كلامي كله ...
فتهديني اعتذارا ...
فأسأل نفسي ...
هل أغضبتني ؟؟!!
أم أنا الذي أغضبتها ؟؟!!

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق