
وقال قيصر ...
"أيها الشعبُ .. سأرحل" ...
وبإقتضاب ليس أكثر ...
فأعلن الشعب العنيد ...
بأن اليوم عيد ...
وأن الفرح أقبل ...
وأنهم قد أسقطوا هامات الجبال ...
وجعلوها تحت الرمال ...
ولن يدعوا ترابا ...
من تحت اقدامهم ....
بعد اليوم يتشكل ...
وقالوا ...
"لا تتمهل ...
وأسرع خطاك الآن يا قيصر ...
وابحث عن كوخك المهجور ...
ومت فيه وتحسّر ...
وأختبئ عن عيوننا ...
أختبئ عن أنفاسنا ...
ولا تظهر ...
سننساك ...
فأنسانا ...
وإياك أن تتذكر ...
إياك أن تتذكر..."
**************
وهتف المنادي ...
"أيها الشعب ...
الوقت وقت حرب ...
حربٌ باردةٌ كالثلج المكسور ...
تجرح بالكلمات ...
تحرق بالشائعات ...
الوقت ...
ليس وقتا للسرور ..
ليس وقتا للبكاء ...
ليس وقتا لأخذ ثأر الدم المهدور ...
ليس وقتا لجني الثمار ...
وإنما وقت الحرث ...
وإلقاء البذور ..."
*****************
وهتف آخر ...
"لا زلنا نخاف ظلال قيصر ...
فلربما تنمو ...
لتحكمنا ...
وتذيقنا الذل أكثر ...
فلتذهبوا وراءها ...
ولتهدموا اركانها ...
دمروا كل أعوانها ...
إطفئوا الشمس حتى ..
إن كانت لها مصدر!!! ..."
*****************
أما أنا ...
فلم أتحيّر ...
سألت حكيم نهري ...
فأرشدني ...
"عليك أن تتحرر" ...
" تفكّر ...
أي وهمٍ قد صنع قيصر ...
وأذهب إلى غيره ...
فتخيّر ..."
*****************
"وما الذي يجديه رحيل قيصر ...
إذا الشعب لم يفعلها ...
ويتغير ..."
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق