السبت، 26 فبراير 2011

الكهنة ...

في المحنة ...

حين قرر من كان بيده الأمر ...

أن يطفئ الأضواء ...

ويطلق الشر ...

وأن يخرج الجيوش ...

كمن يخرج من بين سيئاته ...

آخر حسنة ...

لم يكن يدري حينها ...

بأنه قد أغضب الكهنة ...

فحسنات الملوك - وإن قلّت - لدي المعبد ...

خروجٌ عن الملة ...

خروجٌ عن النص ...

حتى وإن آمن الناس كلهم ...

فلا زال في جعبتهم ما يردهم ...

وما يخيفهم ...

وما يقتلهم من الذعر ...

وما يضرب بين جذورهم فتنة ...

فكيف يؤمن لغير دينهم ...

وكيف يرى الخلاص ...

في شيءٍ ...

غير قبضة ربهم ...

وهنا انصرفوا صامتين ...

والغدر يملؤ وجوههم المسنة

****************

وبعد تغير من بيده الأمر ...

وعودة الأضواء ...

وتفجر الخير ...

تحصن الكهنة في معابدهم ...

بعد أن فشلوا في تنفيذ فكرتهم ...

وأطفئوا – بأمر من الكاهن الأعظم -

كافة مشاعلهم ...

وقرروا ان يُخرجوا في الظل ...

آخر ما بجعبتهم ...

لعبة السحر ...

ومن في هذه اللعبة قد يقارنهم ...

وليس بين الناس موسى الذي سوف يهزمهم ...

ولكنهم هذه المرة بلا فرعون ...

بل هم الفرعون ...

ومن كان على الكرسي أصلا كان ساحرهم ...

وقد آمن مرغما ...

ولن يبقوا حتي يفيض البحر عليهم .. ويغرقهم ...

"فلنقاتلهم" ...

هكذا ألقى أحدهم عصاه ...

"فلنفرقهم"

ألقى آخر فأعلن كبيرهم وأسكتهم ...

"بل ننافقهم" ...

****************

وكيف نأمن على إيمان دولة ...

وفينا المنافقين ...

وأصلهم كهنة ...

كنا بمحنة ...

وصرنا الآن في محنة ...


ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق