الجمعة، 4 مارس 2011

الشلال ....

حاول ...

حاول أن توقف شلالا ...

وستفشل ...

وستعرف ضمنيا معنى الأنكسار ...

ولا تتصور ...

بأن كونك سدا ...

قد تصبح قادرا على الانتصار ...

عليك الانتباه ...

فالشلال ليس مجرد سيلا من مياه ...

الشلال يحمل أحجارا ...

وأغصانا ...

وعنفا قد تولّد أمام وجهك ... واعتراه ...

فأنت تمنعه من الوصول ...

أنت تخبره بأنه عن نزول أمطاره هو المسئول ...

ماذا تقول ؟؟

فمن الذي أطلق السحب السوداء في السماء ؟ ...

ومن الذي خلط المياه بالأشياء ؟ ...

وما المجنون في نظرك ؟...

وما المعقول ؟..

حاول ...

حاول مرة أخري ...

وستصبح أشلاء ذكرى ...

ولن تبلغ حتى منزلة مقتول ...

*******************

حاول ...

حاول أن ترشد شلالا ...

وستنجح ...

لا تقف متعمدا في وجه القدر ...

أزل العوائق من أمامه ...

واحترم أتجاهه نحو المصب ...

فهو راحل إليه لا محالة ...

ولربما لو اتحت له المجال ...

لخففت انفعاله ...

وتدفقه ... واندفاعه ...

ربما لو سمعت خريره ...

لقررت شيئا آخر ...

غير أن توقفه ...

سترفع شراعيك ...

وتبحر معه ...

نحو المصير ...

ونحو المستقر ...

ولكن لا تغمض عيناك ...

وحين يدفعك الشلال إلى ما لا تراه ...

حاول أن تنقذ من جوارك ...

واقفز نحو الضفاف ...

ومن هناك ...

حاول أن ترى ما لا يراه ...

حاول أن تنقذه إن أراد ..

ولا تجبره أبدا على الإرتداد ...

فهو قدره أن يكتشف ...

وقدرك أن تشاهد ...

وتسجل هذا الاكتشاف ...

******************

حاول أن تفسر شلالا ..

وستعلم ...

بأنه خير من الله ...

أوشر من الناس ...

أو سببا لحدوث أحدهما ....

أو كلاهما ...

معا ...


ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق