
دعوت الله وأنا في هذه الجمعة ... أن يهيئ لمصر فيها من أمرها رشدا ...
دعوت الله أن يجعل غدا يوما كرنفاليا ... يعلم فيها الأب أسرته ما هي الديمقراطية ... يذهب معهم إلى لجان الإقتراع ... يحمل طفله الصغير الذي لا يحق له التصويت .. ليريه كيف يقول الكبار آرائهم ... وكيف يستفتون فيما بينهم ... ليس بالعنف ولا بالصراخ .. وإنما بورقة صغيرة توضع في صندوق .. وبفضلها تختار الأمة الأصلح لها ... وليس الأصلح لشخص معين دون آخر ...
دعوت الله أن يجعل من شعب مصر قوة تعبر عن رأيها .. وتفرض به على حكامها ما تشاء ... دعوته ألا يطفئ الوهج الذي أراه في أعينهم .. وفي إستعدادهم لغد سيقررون فيه جزء من مصيرهم ... وبعد غد سيعملون فيه لتحقيق هذا المصير ...
دعوت الله أن يؤلف بين قلوبهم ... ويوقظ في كل واحد منهم عقلا وضميرا يحترم رأي الآخر .. ويفترض حسن نيته .. و إحتمال خطئه ... و إحتمال صوابه ..
دعوت الله أن يعينني على اتخاذ قراري ... ويجعلني على الصواب .. ولا يؤاخذني على الخطأ ...
دعوت الله ألا يحملنا مالا طاقة لنا به ... وأن يجعلنا سببا في إزالة الهموم .. والفقر و الذل عن بلادنا ... وسببا في رفعة شأنها و شأن أهلها أجمعين ...
وأنهيت دعائي ... وكنت قد قررت ألا أخبر أحدا برأيي في هذا اليوم ... ولكن أضطررت حين سألني أحدهم وأنا خارج من الصلاة عما كنت سأختار نعم أم لا ... أخبرته متفائلا ... "إختياري هو ما ستعلنه النتيجة بعد غد إنشاء الله"
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق