الجمعة، 1 أبريل 2011

إعلان دستوري ...


لم أجد ورقا ...
ولا قلما ...
لأكتب ما أربد ...
لم أجد وقتا ...
ولا عقلا ...
لأنقل ما أشاهد من بعيد ...

الرؤيا تُفسر من جديد ...
كلماتٌ أرددها ...
كلمةٌ تلو أخرى ...
وفي النهاية أنساها كلها ...


عندما أعيد ...
الثائر لا يهدئ أبدا ...
ويظن دوما أن في الثورة مزيد ...
وأن في الهدوء ضعف ...
وفي الدواء سم ...
والموت ثائرا ..
أشرف من الموت مسموما على يد الصناديد ...
الثائر مريض ...
ومتردد في أخذ دوائه ...
وليس لديه فرصة سوى التجريب ...
أو إنتظار الدواء العجيب ...
ذاك الذي يشفي فقط ...
ولا يميت ...
ولا يميت ...
***************
لم أجد ورقا ...
ولا قلما ...
لأكتب ما أريد ...
"سنصير يوما ما نريد" ...
قالها درويش يوما ..
وأنا أقولها وراءه وأعيد ...
"سنصير يوما ما نريد " ..
ولن توقفنا أوراق ...
ولا أقلام ...
ولن تصبح لنا أسيادا ...
ولن نصبح لها أبدا عبيد ...
لن نكتب بعد اليوم ...
نبضات قلوبنا ...
ولا أخلاقنا ...
ولا دماءنا التي تسري في الوريد ...
لن نكتب بعد اليوم أفعالا ...
خلقت لنفعلها ...
لا لنقرأها ...
ونتمتم في نهايتها ...
"رأي سديد" ...
لن نكتب سوى إعلانا دستوريا ...
من مادة واحدة ...
و لن نزيد ...
"سنصير يوما ما نريد ...
وهذا ما نريد ...
والفضل لله أولا ...
وثانيا ... لكل شهيد" ...

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق