الجمعة، 24 يونيو 2011

قراءة الستين ثانية : انعدام المعايير


يسمونه ازدواج المعايير ، واسميه انعدامها ...

تستقبل أحد الدول العربية على مر تاريخها الرؤساء الطغاة الظالمون ، و المتهمون بقتل شعوبهم ، بدعوى التزامها بالأعراف العربية في قبول المستجيرين !!!!

تستقبلهم أحياء بل ومرضى ، وتعمل على علاجهم ، وتوفير الرعاية لهم ، وربما تسيير أمورهم وأموالهم من خلال اقتصادها !!

وفي نفس الوقت ، ترفض ذات الدولة استقبال أحد مواطنيها السابقين ، والمتهم أيضا بقتل الألاف من الأبرياء ، ترفض استقباله وهو جثة لا يملك مالا أو نفوذا ، ولا يحتاج إلا لقبر يسكنه في أراضيها ، ولم تجد في أعرافها العربية غضاضة أن يلقيه من قتلوه في البحر بسبب هذا الرفض !!!

أين هي هذه المعايير التي تقبل و تحمي الطغاة الأحياء ، و الذين علينا نحن محاسبتهم واسترداد حقوقنا منهم ، وفي نفس الوقت ترفض ميتا ، حتى وإن كان مجرما ، و هو الذي حسابه عند ربه  لا يملك سواه مسآءلته بعد الموت.

وحتى إن كان كافرا ملحدا ... أليست نفسا ؟؟!!

لا تسيئوا إلى الأعراف العربية بأفعالكم ، فاحترام النفوس خير من احترام الطغاة و نفوذهم .


ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق