"إنهم
يتلاعبون بنا"
هذا
هو تعليقي على ما يفعل الساسة على المسرح
الإعلامي هذه الأيام ، فهم كالأرجوزات ،
يتقافزون على شاشات التلفاز وشرائط
الأخبار لقياس ردود أفعالنا ، هم يعرفون
تماما ، أن شباب هذه البلدة هم وقودها ،
وهم من يستطيعون أن يفعلوا ما تعجز عنه
عقولهم الهرمة المتحجرة ، لذا فهم يحاولون
بلبلة تفكيرهم ، إدخالهم في معارك وهمية
لا أساس لها غير اختلاف أيدلوجيات انصهرت
من قبل لتسقط مبارك .
هم
يتلاعبون بنا ..
وإلا
فما لها جماعة الإخوان المسلمين تحاول
جاهدة الدفاع عن قرارها في الدفع بالشاطر
للرئاسة دون أن تظهر لنا الرجل أو تتحدث
عن برنامجه كمرشح لكل المصريين خارج
عبائتها ؟!
وما
بال الحازمون و من يؤججهم يصرخون ويولولون
على مرشحهم ، لمجرد شائعات هم من يشعلون
نارها لتزيد من شعبية مرشحهم وتصويره في
صورة المظلوم والمجني عليه !!
وما
له عمر سليمان يتقافز لنا بتصريحات رسمية
يختمها بتوفيق الله الذي أسقط رئيسه
السابق ، وهو يعلم أن هذا السنة ليست كفيلة
لنسيان كلماته عن الشعب الذي لا يعرف
الديمقراطية وأنه هو نفسه من كان يتفاوض
لابقاء نظامه السابق.
هم يعرفون أنهم لن يفوزوا ... وفي الحقيقة فهم لا يريدون أن يفوزوا ، فإن أرادوا لنزلوا الشارع وتحدثوا مع الناس ، ولكنهم يبلبلون أفكارنا ، يوهموننا بذات القيد القديم ، بأننا في لعبة كبيرة هم من يديرونها ، ولكنهم حمقى ، فنحن من ندير اللعبة الآن ، لعبة موت أو حياة ، إما نحن كشعب يملك تلك البلاد ، وإما أنتم حكام على جثث تفترش الشوراع والميداين والطرقات.
كفوا
عن التقافز أمامنا ، فجمهوركم يقل على
مدار الأيام ، وأوراقكم جميعها تم حرقها
، مهما حاولتم خلطها الاف المرات ، أخرجوا
من هذا المسرح العتيق ، وإلا كان قبرا لكم
، اختفوا وإلا فالشعب يعرف ألوانا أخرى
غير اللون الأبيض ، وسنكمل ثورتنا ببقية
ألوان أعلامنا ، الأحمر ، والأسود أيضا
في انتظار رؤية برامجكم ... إن كان لكم برامج غير هذا اللهو ..
تحياتي
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق