الديمقراطية
، هي السيارة التي قررنا قيادتها بأنفسنا
، بعد أن قادها لنا الكثير من الطغاة
المستبدين بدعوى جهلنا ، قررنا التوجه
بها إلى مصيرنا الذي نريد أن نرسمه بأيدينا
، لا المصير الذي كانوا يرسمونه لنا ، هي
اللحظة التي أردناها ، والمقود الذي لن
نتركه أبدا ، حتي نصل إلى أهدافنا، أو
نكتشف خطأنا بأنفسنا كي لا نعيده.
لن
نقصي أحدا ، ولن نرفض نتيجة جاءت مخالفة
لإرادتنا ، سنحترم اختلافنا ، وتجاربنا
التي تقوم بها كل جماعة فينا ، سنساعد من
ينجح في بناء الخير ، وسنوقفه عن زراعة
أي شر ، سنكتشف المشتركات بيننا ونعمل من
خلالها ، و سنجعل من المتناقضات بدائل
تستخدم لتحقيق ذات الأهداف المشتركة
لصالح هذا الوطن.
سنختار رئيسا ، لأول مرة في حياتنا ، سنجتهد كثيرا ، سيصيب بعضنا ، وسيخطأ بعضنا الآخر ، ولكننا لن نخسر ضمائرنا ، ولن نبيع دماء شهدائنا ، ولا مستقبل أبنائنا ، سنختاره دون خوف أو حب أو كره ، سنحكّم عقولنا ، ولن نكون تابعين لرئيس يحكمنا ، بل سيكون الرئيس هو تابعنا الذي سيخدمنا ، هذا هو المنطق القادم ، ولا شئ غيره ! .
ديمقراطيون
، وسنعمل على إدارة عجلة تلك الديمقراطية
، و سنرفض أي محاولة لإيقافها ، إيمانا
منا بأنها هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة
أخطائنا ومساوئنا ، والوسيلة الوحيدة
أيضا التي ستجبرنا على إصلاحها ، كي نعدل من اختياراتنا ، ومن ثم نعمل على تغيير من يحكمنا ، إن اخطأنا يوما في اختياره.
ديمقراطيون
، الفكر هو سلاحنا ، سنقابل أي فكر مخالف
لنا بفكرنا ، وسنقف معه صفا واحدا في
مواجهة أي محاولة للحجر عليه أو مواجهته
أمنيا أو قهره أو اضطهاده ! .
ديمقراطيون
، هكذا أصبحنا ، وهكذا اخترنا برلماننا
، وهكذا سنختار رئيسنا ، وهكذا سنبني
مستقبلنا إن شاء الله.
يتبع
(فى
اختيار الرئيس : برادعاويون
.. و حازمون ..)
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق