الاثنين، 9 أبريل 2012

فى اختيار الرئيس : ديمقراطيون


الديمقراطية ، هي السيارة التي قررنا قيادتها بأنفسنا ، بعد أن قادها لنا الكثير من الطغاة المستبدين بدعوى جهلنا ، قررنا التوجه بها إلى مصيرنا الذي نريد أن نرسمه بأيدينا ، لا المصير الذي كانوا يرسمونه لنا ، هي اللحظة التي أردناها ، والمقود الذي لن نتركه أبدا ، حتي نصل إلى أهدافنا، أو نكتشف خطأنا بأنفسنا كي لا نعيده.

لن نقصي أحدا ، ولن نرفض نتيجة جاءت مخالفة لإرادتنا ، سنحترم اختلافنا ، وتجاربنا التي تقوم بها كل جماعة فينا ، سنساعد من ينجح في بناء الخير ، وسنوقفه عن زراعة أي شر ، سنكتشف المشتركات بيننا ونعمل من خلالها ، و سنجعل من المتناقضات بدائل تستخدم لتحقيق ذات الأهداف المشتركة لصالح هذا الوطن.


سنختار رئيسا ، لأول مرة في حياتنا ، سنجتهد كثيرا ، سيصيب بعضنا ، وسيخطأ بعضنا الآخر ، ولكننا لن نخسر ضمائرنا ، ولن نبيع دماء شهدائنا ، ولا مستقبل أبنائنا ، سنختاره دون خوف أو حب أو كره ، سنحكّم عقولنا ، ولن نكون تابعين لرئيس يحكمنا ، بل سيكون الرئيس هو تابعنا الذي سيخدمنا ، هذا هو المنطق القادم ، ولا شئ غيره ! .

ديمقراطيون ، وسنعمل على إدارة عجلة تلك الديمقراطية ، و سنرفض أي محاولة لإيقافها ، إيمانا منا بأنها هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة أخطائنا ومساوئنا ، والوسيلة الوحيدة أيضا التي ستجبرنا على إصلاحها ، كي نعدل من اختياراتنا ، ومن ثم نعمل على تغيير من يحكمنا ، إن اخطأنا يوما في اختياره.

ديمقراطيون ، الفكر هو سلاحنا ، سنقابل أي فكر مخالف لنا بفكرنا ، وسنقف معه صفا واحدا في مواجهة أي محاولة للحجر عليه أو مواجهته أمنيا أو قهره أو اضطهاده ! .

ديمقراطيون ، هكذا أصبحنا ، وهكذا اخترنا برلماننا ، وهكذا سنختار رئيسنا ، وهكذا سنبني مستقبلنا إن شاء الله.

يتبع
(فى اختيار الرئيس : برادعاويون .. و حازمون ..)
ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق