الجمعة، 13 أبريل 2012

قراءة الستين ثانية : حين تخدعنا الظلال !!


هي لعبة الأضواء والظلال ...

تقترب الأضواء من شئ تافه تحت أقدامنا ، فتجعله غولا كبيرا على الحائط نخشاه ونهابه !! .
تبتعد الأضواء عن وحش كاسر يحيط بنا ، فتجعله -على ذات الحائط- حملا وديعا، نربيه في بيوتنا و نطعمه و ربما نلاعبه !!

نسكن السجون والأضواء ترافقنا ، فترسمنا علي الحوائط أحرارا لا حدود لآفاقنا !! .
نتحرر من قيودنا ، نطير في السماء ترافقنا الحرية ، فتفضّل بعض الأضواء أجواء العبودية ، وترسم ظلالنا وراء قضبانها ، فنبدو على الحوائط عبيدا لا زلنا في الأسر !!

يساندنا الآخرون ، فتبدو ظلال ما يقدموه لنا سكينا يضرب في ظهورنا !!
يقتلنا الآخرون ، فيبدو ظلال السم الذي يقدموه لنا ماء يروي ظمئنا !!

نحن تخدعنا الظلال ، ولا مفر لنا من النظر إلى مصدر الضوء مباشرة و بلا خوف ، لنرى الحقيقة جالية بيننا و بينها و بلا زيف !! .

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق