السبت، 22 ديسمبر 2012

عن اختراق صفحتنا …



في السابع عشر من مارس من عام ٢٠١١ ميلادية و قبل يومين فقط من استفتاء مارس ٢٠١١ علي التعديلات الدستورية الأولى ، قررت أنا إنشاء كيان جديد في حياتي واسميته همزات !!

لم يكن للاستفتاء ولا للسياسة أي دخل في ظهور هذا الكيان أو في ميلاده ، فالحقيقة أن هذا الكيان كان قد تم ميلاده وتربيته قبل أعوام وأعوام من انطلاق ثورة يناير ، ولكنني كنت أعمد إلى إخفاءه خوفا عليه من مجتمع أحادي الفكر لا يمكن أن تحيا فيه أفكارا حرة لا ينميها إلا الاختلاف البناء والقدرة على قبول الآخر ، هذا الخوف الذي بددته ثورة المصريين على هذه الإحادية ، وإعلانهم أمام العالم كله أنهم على استعداد تام لهذا الإختلاف وعلي قبول نتائجه وما سيترتب عليه !!

لم تكن همزات أبدا صفحة تنقل الأخبار ، بل كانت صفحة تنقل الأفكار وتنشر المعرفة ، مبتعدة كل البعد عن الشائعات و السخرية والاتهامات المتبادلة أو الإهانة أو قلة الإحترام ، كان هذا منهجها وسيظل دائما ، حتى وإن اتهمها البعض بالأخوانية أو الليبرالية أو اليسارية أو اليمينية ، حتى وإن واجه البعض أفكارنا بأي سلاح آخر غير الفكر ، فلن يمنحنا ذاك الذريعة أن نحمل غيره سلاحا للدفاع عن أفكارنا الغير قابلة للموت من الأساس !!

عندما أنشأت هذا الصفحة وهذا الكيان ، لم أكن أتخيل يوما أن يسبب هذا الكيان خطرا ، أو أن يغضب فئة ، أو أن يتم اختراقه من احدهم بدعوى اختلاف المعرفة التي ينقلها مع أفكارهم ، ولكنني فوجئت بأن هناك من يري أن الرأي الحر والمعرفة سوطا يلهب هواه الذي لا يطيق أن يتوقف عن السير وراءه ، اكتشفت كم هو لنشر المعرفة والأفكار و الابتعاد عن البذائة ودنو الحوار من تأثير على جمهور القارئين كتأثير البياض والذي يكفيه وجوده فقط بين من دونه ليوصمهم بالسواد !!.

لم يكن اختراق همزات إلا دافعا جديدا لها لتستمر ، بل إنه كان سببا ليعلم العاملون فيها أنها كانت ضياء أغضب من تعتنق عقولهم الظلام ، وأنهم على الطريق الصحيح الذي يمتلأ بالأشواك ، ولذا كان الإستسلام أو التوقف خيارا مرفوضا ومستحيلا لهم ، إن لم يكن احتراما لأفكارهم ، فاحتراما لمن كانوا يتابعونهم بصمت ويرون فيهم الأمل.

الشكر واجب لكل من عمل على بناء حجرا واحدا في جدران هذا الكيان الصغير ، ولكل ما تابع وشجع وأيد وجوده ، ولكل من فهم مقصده وأهدافه فلم يكن من العسير عليه أن يعرف أن الصفحة قد تم اختراقها بمجرد أن رأى البذاءة تكتب على جدارها ولأول مرة !!.

تابعونا على صفحتنا الجديدة والتي سنعمل جاهدين أن تحتوى ما يفوق الأولى معرفة وفكرا …
وتذكروا من صفحتنا القديمة التي سيظل اختراقها وساما كم كان لنا تأثيرا قويا أراد أحدهم إيقاف انتشاره ..

ملحوظة هامة :
تم إغلاق صفحة همزات القديمة ، اتمني أن يكون خطوة نحو إعادتها إلينا .. الأكيد أنه لم يعد لهمزات إلا صفحة واحدة تنشر أفكارها.

ملحوظة أكثر تحديثا :
ولأن ما أخذ بالقوة .. لا يسترد إلا بالقوة ... تم استعادة صفحتنا بمعاونة فريق قرصنة مصر 


تحياتي
ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق