الجمعة، 14 فبراير 2014

شمس أم قمر ؟!


"شمس أم قمر ؟!"
سألت نفسي .. وهي في جواري ...
وأنا أواري العين عن وجهها ...
"شمس أم قمر ؟!" ...
تلك التي لديها من الصفاء ما يكفي ...
ولديها من الدفئ ما يكفي ...
ولديها ابتسامة تغلق جزء من عينها ...
فتسمح لي باستراق النظر !! ...
لا ليست هي القمر ...
فالقمر ليس جمبلا ...
من ذلك القرب ...
لا ليست هي الشمس ...
فالشمس قاسية في رفقة الدرب ...
وأنا كنت قريبا منها ...
وسرت الدرب طويلا معها ...
ولم أشعر سوى بالفرح ...
و رغبة في حملها ...
والطيران من أجلها ...
لأجلب لها بعضا من زهريات النجوم ...
وشُهبا تدور كخاتم في فلك أصبعها ...
كثير من الرغبات ...
لم أبوح بها ...
ولم أنفذها ...
ريما خجلا ... ريما خوفا ...
ربما لأجل عقلي الذي شكوته لها ...
فأجابت شكوتي .. خفقة من قلبها ...
ريما أحبها ...
لكن المؤكد أنني ...
فتحت أبواب القلب لها ...
وأنني أثق فيها ...
كما منحتني ثقتها ...
فإن دخلته ...
فقلبها ...
وإن امتنعت ..
فلن يغلق في وجهها ...
يكفيه قربها ...
ويتمنى حبها ...
ويود لو اجتاحته .. لتغلق الأبواب من ورائها ...
وحينها ..
سيقولون احتلالا ...
وسأقول ... بل عائدة إلى الوطن ..
وأنا أسير الزمن ...
أموت شوقا ... ويحيني ذكرها ...
************
رفيقتي ...
أي شمس أو قمر ...
أي كون أو حياة أو مطر ...
ما نفع هؤلاء بقلبي المُحتل المُعتقل ...
لست إلا حريتي التي أنتظر ...
وسأنتظر ...
وسأنتظر ...


ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق