الجمعة، 7 أكتوبر 2011

قراءة الستين ثانية : أطروحة القوة و الهندسة !!

حين تجلس على الأرض ، في ظل شجرة مثمرة ، فتسقط تفاحة منها أمامك ، فلابد أن تؤمن بالقوة ، من الخطأ حينها أن تنكرها ، لابد أن تعترف بها ، بل و تبدأ في حساب معادلاتك ، لتحيا في وجودها، فهي وإن لم تكن مرئية لك ، فهي حقيقة بتأثيرها ، و مقاومتك لها لن تلغي ذلك التأثير ، ولكنها قد تساعدك أحيانا في الخروج من سيطرتها والصعود إلى الأعلى ، نحو الفضاء !.

و في الفضاء ، يتحرر فكرك كثيرا ، وبنظرة واحدة إلى النجوم تبدأ الأسئلة ، لِم لم تستطع هذه القوة جذب هذا الضوء إليها ؟! ، كيف استطاعت أن تسقط التفاحة الضعيفة ، و لم تسقط أمامنا الأقمار ؟! ، لِم لا يحاول من هو أقوى منا -كالشمس مثلا- أن يجذبنا إليه فيحطمنا ، لِم يحافظ على هذه المسافة دون محاولة للاقتراب ؟! ، أي خدعة تلك ؟! حينها قد تفقد إيمانك بالقوة ، وتعتقد أن هناك ما يغير في هندسة المكان ليعيد ترتيب الأمور  ، فليست القوة هي المتحكمة إذن ، هي مجرد أوضاع ومسارات لا يمكننا إلا السير فيها ، وكل شيء يستغل وضعه و المسارات المتاحة أمامه ليصل إلى ما يريد.

على الأرض كان نيوتن ، وفي الفضاء كان أينشتين ، لم يستطع أحدهما أن يطمس فكرة الآخر ، فكلاهما كان يجلس في موقعه ، يفسر ما رآه ، وربما قد يجمعهما معا إثبات أطروحة ما ، أطروحة أن الهندسة هي مصدر من مصادر القوة ، أو أن القوة هي وسيلة لفرض تلك الهندسة !! .

ش.ز

0 التعليقات:

إرسال تعليق