حالة من اللا فهم هو ما ينتابني !
ألف فكرة وفكرة تموج برأسي ، ما المشكلة وما الحل ؟! ، ما الفخ الذي نوقع فيه أنفسنا وللمرة الألف أيضا ؟!! .
هل وقعنا فريسة للمتطرفين من مسلمين و مسيحين؟! ، أم أننا جميعا فريسة لفلول نظام سابق لا زال يعبث بالصورة كي نعيد إليه سلطته ؟! ، من هي الأيدي الخفية التي تعبث بنا ؟! ومن بيديه أن يقطعها ؟! لماذا يموت المصريون ويخبرني الآخرون أنهم أقباطا ؟! ، لم يدعى البعض في الشارع أنهم وُجدوا في مصر قبل الآخرين ، لم يهدم البعض كنيسة أو مبنى ملحق بها بدعوى أنها مخالفة ، ولا يهدمون آلاف البيوت التي تبنى مخالفة أمام أعينهم كل يوم منذ إندلاع الثورة ؟! .
ما هو نوع الألم الذي يشعر به الوطن الآن ؟! ، هل دياناتنا التي لا تخلو من الدعوة إلى الرحمة ونبذ العنف هي السبب ؟! ، هل التخبط وسوء الإدارة التي يدير بها المسئولون عن البلد الآن هي السبب ؟! ، أم أننا حقا لا نستحق الحرية ؟! ، ولا نجيد العيش فيها ؟! و هل نحن لا نطيق العمل ؟! هل نحن لا نجيد إلا المطالبة بحقوقنا دون آداء واجباتنا ؟!
نتشدق كثيرا بما سنفعله ، وبما نريد أن نغيره ، ولكننا لا نملك المقومات ، نملك فقط بعض الكلمات ، يصرخ بها بعضنا ، ويسيس بها بعضنا الآخر أموره للوصول إلى ما يريد ، صبرنا ثلاثون عاما على نظام فاسد ، ولا نريد الصبر سنة واحدة على نظام متخبط ، نخاف أنفسنا قبل أن نخاف غيرنا ، نتشكك في أنفسنا قبل أن نشك في غيرنا ، فهل هذه حالة يمكن أن نبني بها وطنا مريضا يحتاج إلى مساعدتنا ؟!
لا ألوم أحدا ، بل ألوم نفسي ، وعلينا جميعا أن نلوم أنفسنا ، فربما لم نغير أنفسنا بما يكفي بعد كي نلحق بما تغير في هذا الوطن ، فلنسرع قليلا ، وليخطط كل منا لما يفيد وطنه والأجيال التي تليه ، لا ما يفيده هو نفسه الآن فقط ، فربما هذه هي التضحية الوحيدة التي لم يقدمها أي منا إلى الآن .
تحياتي
ش.ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق