الاثنين، 21 نوفمبر 2011

في هدم آخر أعمدة البيت


و ها قد أصابنا المرض …
و دب الخلاف فيما بيننا …
من ذا سيضع الحجر الجديد في مكانه ….
من ذا مثل الصادق الأمين يلملم شملنا …
من ذا سيجفف تلك الدماء …
من ذا يريقها …
من ذا سيأخذ ثأر قتلانا …
وقد تفرقت دمائهم بين القبائل …
أي شيطان يحيط بنا …
أي فتنة نحن فيها …
أي عمود في البيت نريد هدمه …
ولسنا نملك في الحقيقة غير عمود واحد …
ولسنا نملك إلا معاول الهدم في أيدينا …
ولسنا نملك الحكمة لنبني غيره …
ننظر إلى عيوننا …
نثور في الحقيقة على عجزنا …
نستعذب الموت …
فهو أهون لنا …
يقرر البعض هدم آخر عمود للبيت …
يقاوم البعض الآخر …
ننتظر جميعنا ذات المصير …
ربما هي لحظة قررت أن تجمعنا ...
عند سقوط سقف البيت فوق رؤوسنا !! ...

*******

فوق الجبال تقف أقدامنا ..
نعجز عن الهبوط منها ...
أو الصعود نحو سمائها ...
هذا وبكل بساطة ...
هو حالنا ...



ش.ز

هناك تعليق واحد: