الأربعاء، 30 يوليو 2014

أنبياء .. من وحي الأزمة ...


في الأزمة ...
وفي البحث عن المهديِ المنتظر ...
وعلى أبواب جيراننا ...
نسأل الماء ...
فلا يأتينا ...
فلا نجزع ... وإنما نصطبر ...
نشعر بالغربة لا بالغرابة ...
نتألم ... فنتعلم ...
وقد نكذب ...
لنعرف الحقيقة ...
مَن أفسد علامات الطريق؟! ...
ومَن جعل أقلامنا ليست متساوية؟! ...
لا بد من مفرٍ هنا أو هناك ...
فلن نجلس طوال العمر نلقي اللوم على معاوية ...
ولن نحيا أكثرَ من ذلك في هذا الهلاك ...
الخيرُ فينا ...
والأرضُ واسعةٌ ...
فلِمَ لا نزرع فيها القيم ؟! ...
أهذا جرمٌ به نتّهم؟! ...
لِمَ يلبسونا أثواب الأنبياء ؟! ...
وما نحنُ إلا بشر ...
لا وحيَ يهبطُ علينا ...
سوى وحيُ الأزمة ...
والخوفِ والخطر ...
وكأي نبيٍ ...
لا كرامةَ له في الوطن ...
أبعدونا ...
وحين قررنا أن نكون رسلا للخير ...
اتهمونا ...
بأنّا نكذبُ على الله ...
وإنّا إن لم نخن ...
فلن نؤتمن ...
ولن نملك يوما هذا الزمن ...
وكأنهم قد ملكوه ...
وإن كان ... فليكن! ...
فيوما سيُخرِجُ الخير حصاده ...
فإن لم تأكلوه ... أو قتلتموه ...
ستمضي بذوره في الهواء لتنتشر ...
وتهاجر ...
كما الأنبياء ...
وكما تصفونا ...
حيث حواريينَ ...
يزرعونها مرة أخرى ...
حيث أنصارٍ ...
يحمونها من أمثالكم ...
إلى أن يأتي الخلاص ...
أو الفتح ...
أو المهدي الذي ننتظر ...
وعلى أبواب جيراننا ...
لن نسأل الماء ...
وما حاجتنا إليه حينها ...
في وجود المطر ...
في وجود المطر ...

ش.ز

هناك تعليق واحد: